و نقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي اليوم الثلاثاء 5 فيفري 2019، أنه "على اثر ورود معلومات تفيد بوجود مدرسة قرآنية تأوي قصرا بجهة فوشانة، تم تكوين فريق مشترك يضم ممثلين عن كل الإدارات المتدخلة يوم 22 جانفي المنقضي للقيام بزيارة فجئية ومعاينة حالة المدرسة، وقد تأكد وجود 15 تلميذا أعمارهم دون 18 عاما منهم 9 أعمارهم بين 14 و16 سنة يرتادون المدرسة ويقيمون بمبيت ملاصق لها".

و أضاف الميساوي أنه تم ّ فتح بحث أولي من قبل الجهات الأمنية، بعد استشارة النيابة العمومية وقاضي الأسرة اللذين تعهدا بالموضوع، حيث أثبتت المعاينات الأولية وجود مبيت ملاصق للمدرسة القرآنية، يقيم فيه بعض الأطفال القصر من الدارسين بالمدرسة في غياب أوليائهم.

و قد نفى صاحب المدرسة القرآنيّة، وفقا للتحقيقات الأوليّة علاقته بالمبيت، حيث أنه لا تربطه أي صلة قانونية بالمبيت و إنما تعود ملكيّته والإشراف عليه لشخص آخر.

من جهة ثانية، قال صاحب المبيت أنه أقام المبيت في أول الأمر من أجل استغلاله بصفة قانونية، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على التراخيص اللاّزمة فقام بكرائه لأولياء الأطفال الذين يرتادون المدرسة القرآنية.

و قد تمّ الاتصال بأولياء الأطفال لتسلم أبنائهم، في انتظار القيام بالإجراءات الخاصة في شأنهم، سواء بالنظر في إعادة إدماج الأطفال ممن هم دون سن ال16، في مسالك التعليم أو بالنظر في المسالك التكوينية والتربوية لهم ولغيرهم من الأطفال والنظر في الحلول الممكنة في وضعياتهم الاجتماعية.

يشار إلى أنه تم تقديم طلب لايقاف نشاط الجمعية المشرفة على المدرسة في وقت سابق لدى المحكمة الابتدائية بتونس.