سياسة

سنة دراسية ضبابية : حرب التصريحات متواصلة بين وزير التربية و اليعقوبي، من ينقذ التلاميذ من شبح السنة الدراسية البيضاء ؟

زووم تونيزيا | الخميس، 24 جانفي، 2019 على الساعة 10:13 | عدد الزيارات : 2862
تتواصل أزمة التعليم الثانوي دون التوصّل إلى اتفاق بين وزارة التربية و جامعة التعليم الثانوي بشأن مطالب الأساتذة و كلّ يصعّد من جهته، في حين أنّ مقاعد الدراسة فارغة و الدروس متوقّفة.

 

حيث يتبادل كاتب عام نقابة الثانوي لسعد اليعقوبي و وزير التربية حاتم بن سالم التّهم في المنابر الإعلامية كلّ من جهته و التلميذ بين مطرقة الوزير و سندان اليعقوبي.

 

يتواصل الخلاف بين الطرفين حيث صعّدت جامعة الثانوي بالدخول في اعتصام مفتوح في الوزارة منذ 3 أيام، جاء بعد مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول و قرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني الذي لا يفصل التلاميذ عنها غير بضعة أسابيع.

 

و كل يتّهم الآخر بتعطيل مسار التفاوض و السير بالوضع نحو سنة دراسيّة بيضاء.

 

من جهته صرّح وزير التربية حاتم بن سالم أنّ الوزارة يدها مفتوحة للتفاوض داعيا الجامعة إلى عقد ندوة صحفية مشتركة و إعلان الاتفاق بين الطرفين، غير أن كاتب عام جامعة الثانوي لسعد اليعقوبي، اتّهمه "بالدّفع في اتجاه تغييب المسار و الحلّ الحقيقي، مضيفا "وزير التربية يتظاهر بأنه رجل المفاوضات في حين أنه يتهرّب من عقد جلسات تفاوض"، داعيا من جهته إلى عقد جلسات تفاوض على المباشر بحضور وسائل الإعلام و وفد حكومي.

 

اليعقوبي يصرّح من جهة أن شبح السنة البيضاء يخيّم على السنة الدراسية ليردّ عليه وزير التربية في تصريح آخر أنه "لا مجال لسنة بيضاء" حيث صرّح الوزير في جريدة المغرب في عددها الصادراليوم أن ''الوضع قابل للحل بشرط عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة اليوم قبل الغد وإنجاز الامتحانات''و الحال أن التلاميذ إلى حدّ الساعة في الشوارع يقاطعون مقاعد الدراسة.

 

و بخصوص مطالب الأساتذة صرّح بن سالم أنّ ''مطالب الأساتذة المعتصمين أمام مقر وزارة التربية، منها مطالب ليست من مشمولات الوزارة كالمنحة الخصوصية التي تصل كلفتها إلى 285 مليون دينار وفي صورة تعميمها على الإبتدائي والثانوي والقيمين ستصل إلى 400 مليون دينار إلى جانب التقاعد المبكر"، داعية الجامعة إلى التفاوض "بالحقيقة لا بالمغالطات".

 

حرب تصريحات بين الطرفين و الكلّ يرفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات و التلاميذ في حالة من التوتّر و الضبابية، و في حال حصل الاتفاق و أجريت الامتحانات و مرّت السنة الدراسية بسلام، يبقى السؤال المطروح ما الذي حصّله التلميذ من معارف علميّة على مدار هذه السنة الدراسية الصعبة و في ظلّ هذه الظروف المتوتّرة ؟