سياسة

تحركات احتجاجية و توقف الدروس بأغلب المعاهد: أزمة التعليم الثانوي... إلى أين؟

ايمان الطياري | الاثنين، 21 جانفي، 2019 على الساعة 11:42 | عدد الزيارات : 7668
تشهد اليوم الاثنين 21 جانفي 2019 عدد من ولايات الجمهورية تحركات احتجاجية تلمذية على إثر تعمق الأزمة بين وزارة التربية و جامعة التعليم الثانوي، التي أقرت في مرحلة تصعيدية مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني.

 

حيث خرج تلاميذ المعاهد الثانوية و الإعدادية إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من ضبابية مستقبل السنة الدراسية و منهم الأولياء الذين عبّروا عن مخاوفهم من شبح السنة البيضاء.

 

و تشهد مدينة صفاقس يوم غضب  بأغلب جهاتها أين خرج التلاميذ بالآلاف إلى الشوارع في مسيرات و توقفت الدروس بالمؤسسات التعليمية، و تجمّع التلاميذ أمام مقرّ المندوبية الجهوية للتّعليم صفاقس 1 مطالبين بحل الأزمة بين وزارة الإشراف و الجامعة و تمكينهم من حقهم في إجراء الامتحانات، فضلا عن رفع شعارات تنادي بإصلاح المنظومة التربوية.

 

ولاية نابل هي أيضا لم تُستثن من التحركات التلمذية و مقاطعة الدروس بأغلب الجهات وفق المندوب الجهوي للتربية بنابل، حيث نظّم التلاميذ وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية بنابل مطالبين بإيجاد حلّ جذري للخلاف القائم بين وزارة التربية و جامعة الثانوي.

 

التلاميذ بولاية مدنين أيضا عبّروا عن رفضهم لما آلت إليه السنة الدراسية بعد عدم اجتياز امتحانات الثلاثي الأول فضلا عن قرار الجامعة مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني، رفض وصل حدّ التفكير في الالتحاق بالمعاهد الخاصة وفق ما نقلته إذاعة شمس أف أم عن بعض التلاميذ.

 

التلاميذ ليسوا وحدهم المتخوفون من شبح السنة البيضاء، فالأولياء أيضا عبروا في عديد المناسبات عن عدم رضاهم عن انعدام وضوح مآل السنة الدراسية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي لا تستبعد فرضية السنة البيضاء، حيث أكّد المنسّق الوطني لجمعية "أولياء غاضبون" حسن عبد العزيز الشك، أن 4 ملايين ونصف من الأولياء بكامل ولايات الجمهورية سينفّذون يوم الخميس المقبل 24 جانفي تحرّكا احتجاجيا وطنيا، كما سيتم تنظيم وقفات احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة وبالساحات العامة في بقية الجهات، وفق ما نقلته إذاعة موزاييك.

 

و كان رئيس الجمعية التونسية للأولياء و التلاميذ رضا الزهروني قد أكّد في وقت سابق أن فرضية السنة البيضاء ممكنة خاصة بعد تأزم الأوضاع بين جامعة الثانوي و وزارة الإشراف، مستنكرا حالة الإحباط و الضبابية التي يعيشها الأولياء خاصة مع عدم وضوح مصير السنة الدراسية و لا مصير أولادهم.

 

كما طالب الزهروني بضرورة تدخل الرئاسات الثلاث لحل أزمة التعليم الثانوي.

 

و لا تزال المفاوضات متوقفة بين وزارة التربية و جامعة الثانوي بعد تصعيد هذه الأخيرة و قرارها مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني، على خلفية "عدم جدية وزارة التربية في التفاوض من أجل إيجاد حل لمطالب أساتذة الثانوي".