وقال الطاهري في ندوة صحفية بالعاصمة بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق الحملة التونسية من اجل المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "تاكبي" ان ضعف الدولة والأجهزة وانشغال التونسيين بالنضال من اجل الثورة التي تعمل عديد القوى على تدميرها بكل الطرق مكن الكيان الصهيوني من اختراق الأجهزة الأمنية والأكاديمية في تونس.
وأضاف الطاهري ان هذا الاختراق تطور ليشمل تخريب الاقتصاد التونسي في مرحلة ثانية عبر وسائل التوريد المختلفة المتخفية أحيانا والمكشوفة أحيانا أخرى في تحد واضح للقوى الاجتماعية والمدنية وللمناضلين ضد التطبيع الإسرائيلي .
ودعا الطاهري الى النضال الميداني من اجل وقف عملية اختراق الموانئ التونسية بحركة تضامنية نقابية تهدف بالخصوص الى الكشف عما تقوم به شركة "زيم الصهيونية" لاختراق الاقتصاد التونسي ومحاولة الدخول بطرق متخفية الى السوق التونسية كتمهيد لاختراق البلاد على جميع المستويات الأخرى وخاصة الأمور السياسية، وفق تعبيره.
وأبرز الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل دعم المنظمة الشغيلة المتواصل واللامشروط لحملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "تاكبي" التي تندرج ضمن الحملة العالمية من اجل مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وتسليط العقوبات عليها، وحرصها على مواصلة الانخراط في كل انشطتها للنضال من اجل استرجاع حق الشعب الفلسطيني وفك العزلة عن المقاومة الفلسطينية.
واستعرض رئيس مشروع الحملة التونسية من اجل المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "تاكبي" الحبيب بالهادي أهم الأحداث التي ميزت مسيرة الحملة التونسية خلال سنة 2018 والتي تتمثل بالخصوص في انخراط الاتحاد العام التونسي للشغل ضمن الحملة العالمية من اجل مقاطعة إسرائيل وإطلاق الحملة التوعوية الوطنية ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال ان من هذه الاحداث اضطرار شركة النقل البحري الاسرائلية "زيم" الى ايقاف رحلاتها البحرية الى تونس بقوة ضغط من قبل كل من الاتحاد و "تاكبي" بعد ان تم الكشف عن ان شركة زيم كانت تستغل خطا بحريا منتظما بين حيفا (ميناء في اسرائيل) وميناء رادس مرورا بميناء بلنسية باسبانيا وهو ما اعتبره الفلسطينيون اول انتصار من نوعه بالعالم العربي.
وقال ان تكريم الحملة التونسية "تاكبي" والاتحاد العام التونسي للشغل للمناضلة عهد التميمي ولافراد اسرتها ومن خلالهم لكل الأسرى المعتقلين في اسرائيل في خرق واضح للقانون الدولي يوم 3 اكتوبر يعد من اهم احداث هذه الحملة علاوة عن الضغط من اجل حل الفرع التونسي للرابطة العالمية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية "ليكرا" تونس واستقالة مكتبها وهي منظمة فرنسية معروفة بدعمها اللامشروط للدولة الاستعمارية الصهيونية.
وللاشارة فقد اطلقت الحملة التونسية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل يوم 14 جانفي 2018 من قبل زهاء 100 شخصية من اساتذة جامعيين ونشطاء المجتمع المدني وهي ترمي الى مقاومة تنامي الاساليب المتسللة لتطبيع العلاقات بين العالم العربي والدولة الاستعمارية الصهيونية.
وات