سياسة

آخر كلمات جمال خاشقجي قبل قتله و ماذا علقت السعودية عن ذلك ؟

زووم تونيزيا | الاثنين، 10 ديسمبر، 2018 على الساعة 11:07 | عدد الزيارات : 7404
كشفت تسجيلات صوتية عن آخر الكلمات التي نطق بها الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل مقتله يوم 2 أكتوبر الماضي في قنصلية بلاده بتركيا.

 

و نشرت "السي أن أن" عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته أن الاستخبارات التركية تحصلت على تسجيلات، توثق اللحضات الأخيرة في حياة الصحفي جمال خاشقجي قبل قتله حيث كانت كلماته الأخيرة "لا أستطيع التنفس".

 

و وصف نفس المصدر،الذي اطلع على نص التسجيلات، عملية القتل "بالاغتيال" الذي نُفّذ بإحكام و وفق خطة مسبقة، نافيا مزاعم السعودية حول حدوث مفاوضات مع خاشقجي لإرجاعه إلى بلاده، أو احتواء التسجيلات على إشارة تفيد بتخدير جمال خاشقجي مثلما أعلن مسؤولون سعوديون.

 

حيث كشف أن التسجيلات تشير إلى "صوت تقطيع جثة خاشقجي بمنشار" حيث قام عدة أشخاص بمهاجمة جمال خاشقجي وتبع ذلك ضوضاء وسرعان ما كان خاشقجي يكافح من أجل الحصول على هواء.

 

وقال المصدر إن صوت خاشقجي كان مسموعا وسط الضوضاء وهو يكرر أنه غير قادر على التنفس.

 

و أضاف إن السلطات التركية حددت صوت شخصين ضمن المجموعة التي هاجمت خاشقجي و هما صلاح محمد الطبيقي، الطبيب الشرعي السعودي،و ماهر عبد العزيز المطرب، دبلوماسي سعودي سابق وضابط بالاستخبارات يعمل لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

ويظهر صوت الطبيقي في التسجيلات يقول: "ضعوا سماعاتكم، أو استمعوا إلى الموسيقى مثلي".

 

كما تفيد التسجيلات أن المطرب أجرى 3 مكالمات هاتفية على الأقل، أبلغ فيها محدثه بالتطورات لحظة بلحظة، حيث رجحت تركيا أن المكالمات جرت مع مسؤولين رفيعي المستوى في السعودية.

 

و لم تعلق السعودية على صوت خاشقجي في نص التسجيلات و لكن بالمقابل قال مسؤول سعودي "للسي أن أن" تعليقا على نص التسجيلات الذي لم تكشف تركيا عن مصدره، إن "السلطات الأمنية السعودية التي تتولى القضية راجعت نص التسجيلات عبر القنوات الأمنية التركية ولا يوجد فيها ما يشير إلى إجراء أي مكالمات".

 

وأضاف المسؤول السعودي: "إذا كان هناك أي معلومات إضافية لدى السلطات التركية لسنا مطلعين عليها، فنحن نرحب بتسليمها لنا لمراجعتها، وهو ما طالبنا به عدة مرات وما زلنا نطالب به، وحتى الآن لم يصلنا أي شيء"

 

فيما نفيا محمد الطبيقي و ماهر المطرب إجراء أي اتصالات هاتفية.

 

من جهة ثانية أفاد مصدر "السي أن أن" أن نص التسجيلات تم توزيعه على حلفاء رئيسيين لتركيا والسعودية، منهم دول أوروبية، ولكن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي حصلت على نسخة من التسجيلات الصوتية وليس نص ما فيها فقط.