سياسة

السجين السياسي رشاد جعيدان يسرد تفاصيل تعذيبه

زووم تونيزيا | الجمعة، 7 ديسمبر، 2018 على الساعة 14:31 | عدد الزيارات : 6124
نظرت أمس الدائرة الجنائية المختصة في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، في قضيّة السجين السياسي رشاد جعيدان استاذ الرياضيات، وذلك للاستماع له بخصوص قضية التعذيب التي رفعها على كل من بن علي ومدير الأمن الوطني السابق ووزير الداخلية السابق وأربعة أمنيين سابقين بوزارة الداخلية ومدير الأمن الرئاسي سابقا.

 

وقد تحدّث جعيدان عن التعذيب الشديد الذي تعرض له مشيرا إلى أنه ظل يعذّب لمدة 17 ساعة إلى أن أغمى عليه.

 

وأضاف الشاكي أنه تعرض إلى شتّى أنواع التعذيب منها وضع الدجاجة المصلية والضرب بعصا خشينة على يديه وساقيه ورأسه وركبتيه وقد تسبب له ذلك الضرب في اقتلاع بعض اظافر يديه وساقه كما تعرض للضرب بعصا مسطحة على أعضائه التناسلية والى الحرق بالسجائر في اليد وأماكن أخرى حسّاسة مما تسبب له في نزيف واغراق رأسه في سطل مملوء بالفضلات البشرية وتعرضه للصدمات الكهربائية في ظهره ويديه وأماكن مختلفة من جسده .

 

ومن جهة أخرى واصل جعيدان حديثه موضّحا أن والده كان إطارا في الجيش وأن عملية إيقافه كانت على خلفية الاعتقاد بأنه كان يلتقي بصالح كركر رئيس حركة النهضة بفرنسا وأنهم كانوا يتهمونه بالعودة إلى تونس للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات قائلين له "وينهم القنابل وين باش تحطهم" موضحا أنه لم يكن ينتمى إلى حركة النهضة أو الى حزب سياسي بل كان يعارض النظام القائم لا غير.

 

ويذكر أن جعيدان سافر إلى باريس لإعداد الدكتوراه في الرياضيات وأنه عرف النشاط السياسي والمعارضة منذ كان تلميذا وأنه وقع الاحتفاظ به في عديد المناسبات بمكاتب الشرطة العدلية بالقرجاني وبالعوينة ثم أطلق سراحه دون محاكمة موضحا أنه خلال عودته من باريس لحضور حفل زفاف شقيقته القي عليه القبض بمنزله بجهة المنزه الاول ثم اقتيد الى دهليز وزارة الداخلية، أين تمّ تعذيبه.