وتعمل من خلال هذه التظاهرة على تشجيع المواطنين وخاصة الشباب على التقصي المبكر الذي يمكن المتعايش من التمتع بالعلاج الضروري في الوقت المناسب، وأخذ الاحتياطات الضرورية لضمان سلامته وسلامة من حوله.

وتعدّ تونس 25 مركزا للإرشاد والكشف المجاني اللااسمي موزعة على 19 ولاية، وفق منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا بادارة رعاية الصحة الاساسية حياة حمدوني. وتعدّ هذه المراكز فضاءات مفتوحة للانصات والارشاد المجاني والطوعي ولتوفير الكشف بصفة فردية وسرية لكل شخص يتم توجيهه للعلاج المبكر إذا كان حاملا للفيروس.

وتشير تقديرات برنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة "السيدا"، الى ان 42 بالمائة من عدد المتعايشين المفترضين مع الفيروس في تونس، لم يقع بعد اكتشافهم.

وقالت حمدوني، إن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) في تونس يبلغ 1875 حالة الى حدود 31 ديسمبر 2017، يتلقى منهم 1050 مريضا العلاج الثلاثي المجاني المسدى بأربعة مراكز بكل من تونس وصفاقس وسوسة والمنستير.

وأوضحت أنه تم في سنة 2017 تسجيل 168 حالة جديدة 55 بالمائة منهم يتراوح معدل اعمارهم بين 25 و44 سنة، مذكرة بان العدد التراكمي للحالات المسجلة بمرض نقص المناعة المكتسبة بوزارة الصحة بلغ 2525 حالة حتى موفى سنة 2017.

وتعود الأسباب الرئيسية للعدوى إلى العلاقات الجنسية غير المحمية بنسبة تصل الى 52 بالمائة يليها استعمال المخدرات المحقونة خاصة لدى الرجال، او انتقال الفيروس من الام الى الطفل والذي يمثل 4 بالمائة فقط، وفق ذات المصدر مؤكدة انه لم يقع تسجيل اي اصابة عن طريق نقل الدم ومشتقاته منذ سنة 1987 بفضل المراقبة المستمرة للدم.