وقال المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، طارق بن جازية : "إن تسجيل هذه المستويات من التبذير الغذائي لا يتناسب، من الناحية الأخلاقية، مع الأرقام التي تسجل حوالي 600 ألف تونسي في وضعية سوء تغذية أي 9ر4 بالمائة من السكان".
وتظهر دراسات وبحوث المعهد، أنّ حجم تبذير الخبز لدى الأسر التونسية (7ر2 مليون أسرة) يصل إلى 113 ألف طن سنويا، وبقيمة سوقية تناهز 100 مليون دينار، ذلك أنّها تتلف 7ر15 بالمائة من إجمالي شراءاتها من الخبز.
كما يقدر حجم التبذير المسجل في المخابز المصنفة، وعددها 3170 مخبزة في نهاية 2017، بـ686 ألف طن من الفارينة المعدة لصنع الخبز، أي 4ر10 بالمائة من إجمالي الكميات الموزعة من الفارينة المدعمّة.
ويناهز حجم التبذير الغذائي على مستوى المطاعم الجامعية 11 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده للطلبة، أي حوالي 3 ملايين دينار، سنويا، في حين يعادل التبذير الغذائي في المطاعم الخاصة 16 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده.
وأشار بن جازية إلى أنّ الخبز يعدّ من أبرز المنتجات التي يتم تبذيرها، رغم استفادته بدعم سنوي هام من ميزانية الدولة 450 مليون دينار سنة 2017، كما أنّ تونس تورد حوالي 80 بالمائة من حاجياتها من القمح اللين، ما يعني أنه يقع توريد أربع خبزات من بين 5 خبزات.