سياسة

بعد غياب مُطوّل : أم زياد تقرر العودة إلى المجال السياسي، وتكشف أسباب هذا القرار

كريمة قندوزي | الخميس، 15 نوفمبر، 2018 على الساعة 16:47 | عدد الزيارات : 2801
قالت الناشطة والإعلامية نزيهة رجيبة أنه وبعد الثورة لم تشأ اقتحام المجال السياسي رغم كثرة العروض والاغراءات.

 

وأضافت رجيبة، في تدوينة على حسابها الشخصي على الفايسبوك، أن ما منعها من اقتحام السياسة أمران وهما :

 

1- فسح المجال للشباب الذي بفضله انزاح الاستبداد واتيحت فرصة التغيير الجذري والشامل للاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى يبني المستقبل الذي هو مستقبله قبل ان يكون مستقبل غيره

 

2- اطمئنانها في الفترة الأولى من حكم الترويكا(وقد كانت فترة قصيرة جدا) على حسن سير التغيير ما دامت الانتخابات الاولى قد اعطت فرصة الحكم والتأسيس لرفاق واصدقاء عانوا من الاستبداد وحملوا مشاريع ومبادئ متطابقة مع الشعارات التي رفعها شباب الثورة ودفع ثمنها من دمائه وقد حسبت انهم سيكونون أوفياء لدماء هؤلاء الشهداء ولمبادئهم وانهم لن يحيدوا وهم الذين ناضلوا وضحّوا من أجلها

 

وأوضحت أم زياد أن "الرفاق والاصدقاء" قد خيبوا انتظاراتها وخانوا وانخرطوا في سباقات مجنونة نحو السلطة والتمكين أضعفت البعض منهم ومحت البعض الآخر من الوجود الفعلي فافسح كل ذلك المجال لعودة النظام القديم بمساوئه دون حسناته.

 

واما الشباب الذي تركت له المجال، فقد قطع في وجهه الطريق وهمّش، فلم يُرَ له وجود ولا فعل ولا تاثير بالقدر الذي كانت تنتظره، فقد سطا الشّيب على ثورته وارتدوا بها إلى غياهب الماضي.

 

وأمام كل ما ذكرت ومن صراعات سياسية، قررت أم زياد العودة الى المشاركة الفعلية في الحياة العامة والمجال السياسي، مشيرة إلى وجود مبادرات كثيرة لحلحلة الوضع والخروج من الأزمة الخانقة والشاملة "التي نعاني منها وقد اخترت منها واحدة ستعرف يوم يعلن عنها رسميا القائمون عليها"، حسب قولها.

 

وتابعت أم زياد تدوينتها قائلة : "ختاما وهذا هو الأهم : اهيب بجميع من هم في مثل وضعي من التعفف عن السياسة....ان يتركوا مواقعهم وان ينزلوا الي الميدان للاسهام في انقاذ هذه البلاد........التى #تغرق أمامنا"، مرحبة بكل التعاليق راجية أن لا تكون "مُحبطة أو هازلة"، وفق تعبيرها.