واستعرض المكتب في مستهلّ الجلسة أهمّ المستجدات على الساحة الوطنية وأبرزها مُصادقة مجلس نواب الشَّعب الاثنين المَاضي على التَّحوير الوزاري الذي اقترحه رئيس الحُكومة يوسف الشاهد، إضافة إلى تناوُل الوضعين الاجتماعي والاقتصادي غداة عرض ميزانية الدّولة لسنة 2019 على مجلس النُّواب.
كما تابع المكتبُ عددًا من القضايا الداخلية المتعلّقةِ أساسًا بالأنشطة الشبابيّة والاستعداد لتجدِيد هياكل الحزب القاعديّة.
وبعد المُداولات والنّقاشاتِ أكدت حركة النّهضة، في بيان صادر عنها اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018، على ما يلِي:
1. التعبير عن ارتياحها لما اتسمت به مواقف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين من رُوح وطنية عالية خففت من حدة التجاذبات السياسيّة ووفرت المناخ المناسب لإجراء التعديل الوزاري في أفضل الظروف ووفق الآليات الدستورية المعلومة بما يُتيح للحكومة الانكباب على معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعيّة الصعبة واتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل اصلاح المؤسسات العمومية والتخفيض من عجز الميزان التجاري والحفاظ على توازن المالية العمومية والضغط على الأسعارِ والرفع من المقدرة الشرائية للمواطنين.
2. أهميّة مواصلة الحوار والتشاور مع السيد رئيس الجمهوريّة ومختلف الأطراف السياسية والاجتماعية حول القضايا الكبرى التي تواجه بلادنا من أجل استكمال مسار الانتقال الديمقراطي.
3. تتوجّه بالشكر إلى السادة نواب مجلس الشعب الحريصين على اعلاء شأن المؤسسة البرلمانية وتحسينِ أداء دورها التّشريعي والرقابي، كما تحيي بالمُناسبة كتلة الحزب النِّيابية على ريادتها وجهودها في الحضور والمواكبة والتعبير عن مواقف الحزب واثارة قضايَا ومشاغل التونسيين.
4. تقديرها واحترامها للسيد عماد الحمامي الوزير المتخلي على ما بذله من جهد وما حقَّقه من نتائج إيجابية طيلة تحمله لأعباء الوزارة وما تميّز به من سموّ أخلاقي ومهنيّة عالية .
5. تدعُو كل الأطراف المعنية بموضوع العدالة الانتقالية من ضحايا ومتّهمين ومنظمات حقوقية وهيئات مختصة إلى التعاطي بايجابية مع المبادرة التي طرحهَا رئيس الحركة والداعية إلى استكمال مسار العدالة الانتقالية بالتركيز على انصاف الضحايا وتسوية الملفات العالقة في إطار السماحة والعفو، بعيدًا عن منطق التشفي والانتقام تحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة.
كما عبر المكتب في السياق ذاتهِ عن تضامنه مع مناضلي وضحايا الانتهاكات وما يعانيه العديد منهم من تداعيات صحية خطيرة وماديَّة صعبة.
6. تُحيّي الحركة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام الاعتداءات الصهيونية المتكررة وتناشد أحرار العالم إلى مُضاعفة الجهود لكسر الحصار الجائر على غزّة ووضع حد للاستعمار والاستيطان.
هذا وقد صادق المكتب على مشرُوع لائحة التَّجديد للهياكل المحلية واحالتهَا إلى مجلس الشورى موصيا بأن تساعد اللوائح المنظمة لتصعيد القياداتِ المحلية على ترسيخِ مزيدٍ من الديمقراطية و وتعزيز رُوح البذل والعطاء داخل الحزبِ.