واضاف الوالي انه تم في حدود الساعة الواحدة من ليلة امس الأربعاء التدخل بعدد من الأحياء بطريقي قابس وتطاوين وحي الشرايحة من خلال تسريح البالوعات التي اختنقت بالأتربة والأوساخ التي جرفتها معها المياه، دون ان تسجل أضرارا مؤكدا ان الوضع الحالي هادئ ولا يستدعي الفزع وما نزل من كميات أمطار على الجهة هي غيث نافع الى حد هذا اليوم.
وتدخلت بلدية مدنين لإزالة مواقع الانتصاب وسط وادي مدنين، التي لا تحمل سلعا، بل توجد اعمدتها الحديدية وأغطيتها فحسب، لتجنب ما قد تحدثه من مخاطر اذا ما تواصلت الأمطار في النزول، وجرفها الوادي الذي غالبا ما يطرح مشكلا عند نزول الأمطار بسبب توسطه المدينة ولاحتضانه سوقا وعدة محلات تجارية ومباني على أطرافه، لذلك تسعى بلدية مدنين ضمن أولوياتها الى البحث عن بديل للسوق يجنب المخاطر على التجار والحرفاء، الا ان الامر وفق رئيس البلدية منصف بن يامنة يبقى صعبا بالإمكانيات المتاحة للبلدية، الى جانب ما يتطلبه من عمل توعوي للتجار المنتصبين بالسوق الحالي لتغيير مكان تواجدهم باقتراح بديل هو ضروري، وفق تعبيره.
من جهته، اعتبر الوالي ان تغيير مكان السوق الحالي وسط مجرى الوادي امر عاجل وخيار أساسي لتفادي اي ضرر قد يلحق الممتلكات والأشخاص، خاصة وان وادي مدنين يتغذى من جبال بني خداش ومطماطة لذلك يصعب التدخل فيه، واضاف انه تقرر في اطار هذه التقلبات الجوية التي تمر بها البلاد منع الانتصاب به وغلق الطريق التي تشقه والتدخل بتعهد وتنظيف البالوعات.
وات