وجاءت هذه التصريحات على خلفية الضغوط من قبل الذراع الشعبية في الحزب الليبيرالي، حيث صوت الحزب، أثناء مؤتمره الفدرالي السنوي في سيدني، لصالح مطالبة الحكومة بنقل السفارة وقطع جميع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ما لم تغلق "صندوق عوائل الشهداء".
وشددت بيشوب على أن الحكومة الأسترالية لا تستطيع الاعتماد على هذا المطلب في سياساتها ولن تنقل سفارتها، على الرغم من أنها تدرك المشاعر التي تقف وراء الحراك.
وأوضحت عميدة الدبلوماسية الأسترالية أن القدس هي مسألة تعود إلى الوضع النهائي، معربة تمسك بلادها بهذا الموقف على مدى عقود.
وأشارت بيشوب إلى أن الحكومة الأسترالية تفعل كل ما بوسعها من أجل التأكد من أن مساعداتها إلى الفلسطينيين تستخدم للأغراض المحددة، مشيرة أنها بعثت مؤخرا رسالة إلى نظيرها الفلسطيني لضمان أن تخصص المساعدات البالغة نحو 43 مليون دولار، التي ستقدمها أستراليا إلى السلطة الفلسطينية في العام المالي المقبل، إلى مشاريع الرعاية الصحية والتعليم والإدارة فقط.
وكانت أستراليا الدولة الوحيدة في مجلس الأمن الدولي (عضو غير دائم) التي دعمت الولايات المتحدة في تصويتها ضد إجراء تحقيق دولي في مقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين عند حدود قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس أوائل مايو المقبل، لتخلفها في هذا السبيل المثير للجدل غواتيمالا وباراغواي.
المصدر: غارديان