سياسة

غازي الشوّاشي: "التيار بات يمثل القوة الثالثة في تونس ولا مجال لمقارنتنا بآفاق تونس"

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 15 ماي، 2018 على الساعة 10:52 | عدد الزيارات : 4003
قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشوّاشي إن نتائج الانتخابات البلدية أظهرت أن حزبه بات يشكل القوة الثالثة في البلاد، مستبعدا إمكانية التحالف مع كل من نداء تونس والنهضة حول رئاسة المجالس البلدية، لكنه أكد أنه سيتعامل بإيجابية مع جميع الأطراف داخل هذه المجالس لخدمة المرفق العمومي.  

 

 

واعتبر – من جهة أخرى – أنه لا يمكن مقارنة صعود حزب التيار الديمقراطي بما حدث مع حزب آفاق تونس الذي كان سريعا في الصعود والسقوط أو التراجع، في حين أن حزبنا عمره خمس سنوات وهو يعمل على المدى المتوسط والبعيد وفي كل مرحلة يعزز موقعه في مراتب متقدمة مقارنة مع باقي الأحزاب.


وقال الشواشي في حوار خاص مع "القدس العربي" إن حزب التيار الديمقراطي (ينتمي للأحزاب الوسطية) فاز بـ205 مقاعد عن قائماته الحزبية (69 قائمة)، فضلا عن فوزه ضمن القائمات الائتلافية التي تقدم فيها بمشاركة حزب حراك تونس الإرادة، إلى جانب عدد من القائمات المستقلة التي تتضمن بعض قيادات الحزب.


وأضاف "حسب نتائج الانتخابات البلدية، فإن الحزب الصاعد الوحيد هو التيار الديمقراطي، لأن نداء تونس خسر ثلثي قاعدته الانتخابية، فيما خسرت النهضة ثلث قاعدتها، في حين أن القاعدة الانتخابية للتيار بدأت تكبر، رغم العزوف الانتخابي الكبير. وأعتقد أننا لو شاركنا بـ450 دائرة انتخابية لتفوقنا على النداء والنهضة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى موارد بشرية ومالية ضخمة جدا".


وفي السياق، اعتبر الشواشي أن التيار الديمقراطي (وفق نتائج الانتخابات البلدية) بات القوة الثالثة في تونس "وسنسعى لتدعيم هذه المرتبة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، وقد يصبح التيار القوة السياسية الصاعدة والقاطرة لكل الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية. وسنسعى لتكوين جبهة ما بين الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية الوسطية لأنها تمثل مستقبل تونس السياسي، أو على الأقل ستكون في الفترة المقبلة عنصر توازن واستقرار في المشهد السياسي التونسي".


وكانت يمينة الزغلامي البرلمانية عن حركة النهضة اعتبرت أن قرار التيار الديمقراطي مقاطعة حزبي النداء والنهضة سيؤدي إلى تعطيل الشأن العام في البلاد.


وقال الشواشي "لا نريد الحديث الآن عن تحالفات في البلديات لأن البلديات تختلف عن البرلمان وباقي المؤسسات، فهي شأن محلي وخدمة للمواطنين واعتناء بالمرفق العمومي المحلي، وبالتالي المفروض ألا تكون هناك تحالفات بل برامج مشتركة بين جميع الأعضاء الفائزين في المجلس البلدي للعمل معا في خدمة المواطن، ولكن اليوم هناك أطراف تطالب بتحالفات من أجل انتخاب رئيس البلدية، نحن رفضنا دعم أي مرشح من النداء أو النهضة لترأس البلديات لأنهما من الأطراف التي فشلت في إدارة الشأن العام وفي مختلف مناصب الدول،ة ولذلك ليس هناك داعٍ أن ندعمهما لتولي رئاسة البلدية ليفشلوا من جديد، ولهذه الأسباب قرر المكتب السياسي للتيار الديمقراطي عدم الدخول في تحالفات مع النداء والنهضة تتعلق برئاسة المجالس البلدية، فيما عدا ذلك سنتعامل بإيجابية مع جميع الأطراف لخدمة المرفق العمومي المحلي".


وأوضح أكثر بقوله "نحن نتحدث على مستوى تعيين رؤساء البلدية، ولكن في العمل البلدي سنتعامل بإيجابية مع الجميع، ولكن ستكون لنا عين الرقيب لكل التجاوزات والانحرافات وسوء التصرف وسوء إدارة الشأن المحلي العمومي".


وقبل أيام، كتب محمد القوماني عضو المكتب السياسي لحركة النهضة على حسابه في موقع فيسبوك: "لا ٱدري لماذا يذكَرني الحديث عن صعود التيار الديمقراطي بحديث سابق عن صعود ٱفاق تونس، في إشارة إلى احتمال أن يواجه التيار الديمقراطي مصير آفاق تونس الذي لم يحقق نتائج جيدة في الانتخابات البلدية. وقال الشواشي "ليس لدي تعليق على هذا الأمر لأنه لا وجه للشبه بين الحزبين، فآفاق تونس هو حزب ليبرالي يميني، ونحن حزب وسطي معتدل اجتماعي وديمقراطي، كما أن صعود حزب آفاق كان سريعا لذلك كان سقوطه أو تراجعه سريعا أيضا، في حين أننا نعمل على المدى المتوسط والبعيد، وليست لنا رغبة في صعود متسرّع، فالتيار الديمقراطي عمره خمس سنوات وهو في كل مرحلة يعزز موقعه في مراتب متقدمة مقارنة مع باقي الأحزاب، وبالتالي لا مجال للمقارنة مع آفاق تونس، كما أسلفت".


وأضاف "نحن نعتمد أولا على قوة الشباب لأن التيار الديمقراطي هو حزب شبابي بامتيار، ونعتمد بالدرجة الثانية على الصورة لأن التيار حظي بصورة جيدة لدى المواطن التونسي تتعلق بالمصداقية والمبدأية فهو يدعو إلى الشفافية والحوكمة ومحاربة الفساد، وكل هذه العناصر عززت مكانة التيار الديمقراطي في المشهد السياسي ووضعته في مرتبة متقدمة".

 

المصدر: القدس العربي