سياسة

بسبب عزوف الشباب: وزارة الدفاع تُعد خطة جديدة للتشجيع على التجنيد

زووم تونيزيا | الخميس، 26 أفريل، 2018 على الساعة 09:43 | عدد الزيارات : 5340
لاحظ العميد بشير الفرجاني آمر المركز الجهوي للتجنيد والتعبئة بباجة، أنّ عزوف الشباب عن أداء واجب الخدمة العسكرية ملفت للانتباه حيث تقلصت أعدادهم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

 

وأشار العميد، في تصريح صحفي اليوم الاربعاء على هامش زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطني إلى مركز التجنيد والتعبئة والمركز العسكري للتكوين المهني بباجة، إلى أنّه لم يتقدم خلال حصة التجنيد الأولى للسنة الحالية أي إلى حد مارس 2018 سوى 88 شابا تم قبول 62 منهم، من بين حوالي ألف شخص وجهت لهم الدعوة في ولايات باجة وجندوبة والكاف وسليانة.

 

وأضاف بشير الفرجاني أنّ المؤسسة العسكرية لم تتمكن من تحقيق الإكتفاء الذاتي من المجندين، الذين تراجع عددهم في الولايات المذكورة من 11 ألف مجند سنة 2011 إلى 800 مجند فقط سنة 2015، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الوطني بصدد دراسة خطة لتشجيع الشباب على الإقبال على التجنيد.

 

وذكر في ذات السياق، أن برنامج التجنيد الاستثنائي الذي أقرته وزارة الدفاع الوطني خلال الفترة الممتدة من أفريل 2016 إلى نوفمبر 2017، في إطار المساهمة في تشغيل الشباب، مكن من تعبئة 12 ألف عنصر في مختلف الاختصاصات والأصناف من ضباط وضباط صف ورجال جيش لفائدة الجيوش الثلاثة تم إدماجهم بعد أداء الواجب الوطني.

 

ويتولى المركز الجهوي للتجنيد والتعبئة بباجة بالإضافة إلى ضبط قائمات المعنيين بالخدمة العسكرية في الولايات مرجع النظر وتوجيه الاستدعاءات لهم، استقبال المتقدمين للتجنيد ووتسجيلهم قبل المرور بالفحص الطبي بالمركز لإقرار أهليتهم للخدمة الوطنية من عدمها، وتوجيه المؤهلين منهم إلى مراكز التدريب العسكري الأساسي.

 

ويمكن للشبان البالغين من العمر 20 عاما تسوية وضعيتهم إزاء قانون الخدمة الوطنية إما مؤقتا بالتأجيل أو نهائيا بالتجنيد أو بالإعفاء لمن توفرت فيهم الشروط القانونية.

 

أما المركز العسكري للتكوين المهني بباجة التابع لأركان جيش البر، والذي مثل المحطة الثانية من هذه الزيارة، فيتولى التكوين في الاختصاصات المتوفرة به باعتماد المراجع الصادرة عن الوكالة التونسية للتكوين المهني، وهي 8 اختصاصات في قطاعي الآلية العامة والتركيب المعدني، والالكترونيك والكهرباء، كما يعمل المركز على إسداء خدمات لفائدة وحدات الجيش الوطني كوضع أو إنجاز برامج وعمليات تكوينية والقيام بدراسات واختبارات.

 

ويتميز التكوين في هذا المركز الذي تقدر طاقة استيعابه ب170 متكونا، خاصة بـ"الجدية والانضباط بما يسهل قبول خريجيه واندماجهم في سوق الشغل"، وفق ما صرح به العقيد عادل الوسلاتي آمر المركز، مضيفا أن تحديد اختصاصات يخضع إلى التنسيق مع إدارة الأفراد والتكوين التابعة لوزارة الدفاع الوطني والتي تتولى بدورها التنسيق مع الوكالة الوطنية للتكوين المهني المتعهدة بالقيام بدراسات لملاءمة هذه الاختصاصات مع متطلبات سوق الشغل في الجهات.

 

 

وات