وبالرغم من مصادرة مقرات حزب التجمع بعد الثورة إلا أن هذا العقد الذي يعتبره أهالي الجهة بمثابة المحاباة لم تقع مراجعته بعد الثورة.
وعبّر أهالي الجهة عن سخطهم واستنكارهم لعدم استغلال هذا الفضاء لصالح المجموعة الوطنية وذلك بتقسيم المحل لمقهى ومحل لبيع المواد الغذائية من قبل المؤجر الذي عرف بانتمائه لحزب التجمع المنحل قبل الثورة ولحزب نداء تونس اليوم.
وتقدم أهالي الغيب بعديد العرائض والشكايات للسلط المحلية بالحنشة والسلط الجهوية بصفاقس (المعتمد، الوالي، المدير الجهوي لأملاك الدولة بصفاقس) للتشكي ومراجعة هذا القرار دون الحصول على قرار ينصفهم، كما تقدموا بعريضة ممضاة من قبل ما يزيد عن ألف مواطن، معربين عن استعدادهم للتصعيد إن تواصل استغلال هذا المقر على وجه المحاباة.
وقال الناصر فرحات ابن الجهة ورئيس فرع الحنشة للجمعية التونسية للتنمية أن هذا الملف هو قضية فساد بامتياز، وأن العمدة ورئيس الشعبة السابق قد استغلوا علاقاتهم المتميّزة بالائتلاف الحاكم ومنظومة الفساد لعدم مراجعة هذا العقد المبرم، خاصة وأن الفضاء وقع ادخال تحويرات فيه بما يتناقض مع القانون.
وأكد فرحات على مطالبة أهالي المنطقة بتحويل هذا الفضاء لنادي شباب ريفي يعود بالفائدة على كامل أبناء الجهة ولعدم وجود أي فضاء ترفيهي لأطفال وشباب الجهة.
وحمل محدثنا المسؤولية لمعتمد الحنشة ووالي صفاقس والمدير الجهوي لأملاك الدولة بصفاقس لعدم تحركهم لمعالجة الموضوع بالرّغم من المراسلات والتحركات التي أقدم عنها أبناء الجهة، مؤكدين أنهم سيصعّدون وينوعون في تحركاتهم لو تواصل هذا التجاهل حتى بعد التهديدات التي يتلقاها أبناء الغيب من العمدة وعائلته، حسب قول محدثنا.
وسام الصغير