وفي تصريح للاذاعة الوطنية، وحول مقترح تعديل النظام الانتخابي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية في خطابه الأخير بمناسبة احياء الذكرى 62 لعيد الاستقلال، قال العايدي إن حزبه يشكك في استقلالية الخبراء الذي يعملون على تغيير القانون الانتخابي وكان على رئيس الجمهورية أن يدعو الى حوار أشمل لوضع قانون يتماشى ونوعية المجتمع التونسي.
وبخصوص الجدل القائم على التصويت لعدم التمديد في مدة هيئة الحقيقة والكرامة، قال العايدي إن ما وقع تحت قبة البرلمان خلال الجلسة العامة لم يفرح التونسيين معتبرا أنه تشويه ممنهج للعمل السياسي تهدف من ورائه الاحزاب الحاكمة الى العزوف في الانتخابات لتحقق مصالحها الضيقة، مضيفا "ما رأيناه في الجلسة ينشر الكراهية بين التونسيين ويعود بتونس الى الوراء وساهمت فيه كل الأطراف السياسية بدون استثناء كما أن تقييم سهام بن سدرين جاء متأخرا وما علينا تقييمه هو مسار العدالة الانتقالية بأكمله إن كان سينتهي بنا الى مصالحة حقيقية أم لا؟.
وحول مشروع قانون الجماعات المحلية، الذي شرع مجلس نواب الشعب اليوم في التصويت على فصوله ،أوضح العايدي أن هذا القانون ضروري للمستقبل لكن يجب توفير الموارد البشرية والإمكانيات الضرورية لتنفيذه على أرض الواقع ، متسائلا "ما فائدة قانون ثري وممتاز بدون أليات لتطبيقه؟".
وأشار العايدي من جهة اخرى الى أن كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في تراجع ولم نلمس ارادة حقيقية لضرب الاقتصاد الموازي ولا في تخفيض نسبة التضخم متابعا "هده الحكومة لا تمسّ الّا الفئات الضعيفة" ، متوقعا عزوف التونسيين عن الانتخابات البلدية القادمة بسبب انعدام ثقتهم في الأحزاب الحاكمة.
يتواصل السباق نحو قصر قرطاج عبر الانتخابات الرئاسية القادمة.