وقال محرز العوادي، في تصريح لإذاعة "موزاييك" اليوم الأربعاء، أنّه نجى من عملية الاختطاف بعد أنّ تعرض لعملية طلق نار على مستوى اليد، مشيرا إلى أنّ عملية الاختطاف تمت يوم الخميس الماضي عندما كان في طريقه للعمل وزميله التونسي "خالد تينسة" الذي لقي حتفه، علما أنّه كان معهما "كامرونيين".

وحول أطوار العملية، قال العوادي أنّه إثر اختطافهم من قِبل المجموعة المسلحة تم نقلهم إلى مكان داخل الجبل بالكامرون أين قامت المجموعة بتهديدهم بالقتل وطالبت بفدية من الشركة المشغلة التي قبلت بدفع الفدية مقابل إطلاق سراح عمالها، مُضيفا أنّ الشركة دفعت جزء من الاموال يقدر بحوالي 200 ألف دينار تونسي لإطلاق سراح التونسيين الاثنين في انتظار استكمال بقية المبلغ الذي يفوق الـ150 ألف دينار تونسي لإطلاق سراح بقية المختطفين الكامرونيين.

وأشار العوادي إلى أنّه بعد تسليم الشركة المجموعة المختطفة مبلغ مالي إلا أنّه لم يقع إطلاق سراحهم، متابعا أنّه بعد ذلك هرب وبقية المختطفين ليتم إثر ذلك رميهم بالرصاص من قِبل المجموعة المسلحة، مما أسفر عن إصابته وكامرونيين اثنين فيما توفي زميله التونسي خالد تينسة.

وأوضّح التونسي محرز العوادي أنّه عاش لحظات صعبة للغاية وأنّه اِضطر للمشي نحو 15 كلم للوصول إلى طريق معبدة في الجبل، مبيّنا أنّه يتلقى حاليا العلاج في المستشفى العسكري بالكامرون.