سياسة

شريط وثائقي فرنسي يتضمّن اعترافات تشير إلى أنّ بنزرت كانت ستكون قاعدة عسكرية للسلاح الفرنسي

زووم تونيزيا | السبت، 10 مارس، 2018 على الساعة 14:49 | عدد الزيارات : 2134
نشرت هيئة الحقيقة والكرامة على موقعها الرسمي شريطا وثائقيا فرنسيا يشير إلى أنّ بنزرت كانت ستكون قاعدة عسكرية للسلاح الفرنسي، ويؤكّد الأهمية الإستراتيجية لهذه القاعدة بالنسبة للفرنسيين.   

 

 

   وأوضح رئيس لجنة حفظ الذاكرة عادل المعيزي، أنّ هذا الشريط منشور على موقع مؤسسة وطنية للسمعي البصري بفرنسا، وقامت الهيئة بنشره في إطار أعمالها المتعلّقة بكشف الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها التونسيون خلال معركة بنزرت، ولتوضيح التصريحات الإعلامية لرئيسة الهيئة مؤخّرا والمتعلّقة بالنفاذ إلى الأرصدة الأرشيفية التاريخية الخاصة بتونس والموجودة بفرنسا.  


   وجاء بالوثائقي واستنادا إلى تصريح الأميرال قائد القاعدة العسكرية ببنزرت ، بأنّ هذه القاعدة تلعب دورا استراتيجيا في الحرب الباردة، وأن فرنسا سعت قبل اندلاع أحداث ساقية سيدي يوسف لاستغلال الموقع المتميّز لبنزرت كقاعدة عسكرية بحرية ، وأنّ الهدف المحدد هو جعل بنزرت واحدة من القواعد القليلة في العالم القادرة أن يكون لها دور في صورة اندلاع حرب ذرية وذلك بالتصدّي لأي هجوم نووي.  


   كما بيّن أنّ القاعدة تكتسب أهميتها لأنه تم بناؤها على عمق 100 متر تحت الأرض في الصخور، وأن العسكرية الفرنسية شرعت في حفر هذه القاعدة وانتهت من بناء مشروعين بصفة كلية لكن توقفت الأشغال بشأن المواقع الثلاثة بسبب أحداث 1958.

 
   وأوضحت اعترافات بعض القادة الفرنسيين أنّ قاعدة بنزرت مثلت لدى الفرنسيين مركز قيادة في شمال افريقيا نحو الشرق وكذلك محطّة خدماتية للسفن الكبيرة للتزوّد بالذخيرة والوقود، وأنّ القادة الفرنسيين اعترفوا أن قاعدة بنزرت جاهزة لأي هجوم ذري وهي مضادة للنووي وأن جميع المواقع تحت الأرض جاهزة لحمل القنابل الذرية التي تمت تجربتها في الولايات المتحدة وأن التجهيزات تحت الأرض لهذه القاعدة تجعلها ثاني أهم قاعدة عسكرية في العالم. 


   كما كشفوا أن مهمتهم في قاعدة بنزرت في معركة 1961 كانت حماية تجهيزات القاعدة وتحديدا التجهيزات الذرية والاستيلاء على ضفاف بنزرت من أجل ضمان حريّة حركة العسكريين الفرنسيين.

 

وات