وتتضمن هذه الوثيقة قواعد للتعاطي معها سواء كموضوع إعلامي أو كفاعل في المجتمع وذلك لاعتمادها في العمل داخل المؤسسة الإعلامية وفي إعداد البرامج وتقديمها.
وقد تم إعداد هذه الوثيقة المرجعية من خلال مسار متكامل، بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تم خلاله تنظيم ورشات عمل خاصة شارك فيها مهنيون من مؤسسات إعلامية سمعية وبصرية مختلفة وممثلون عن منظمات من المجتمع المدني وتكفّلت لجنة انبثقت عن الورشة الاولى بصياغة الوثيقة وتطوير النسخة الأولية منها، كما تم الاستئناس بآراء خبراء في مجال حقوق الإنسان.
وعبرت الهيئة عن تعويلها على حرص الإعلاميين بمختلف اختصاصاتهم ومسيري وسائل الإعلام السمعية والبصرية على الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية الواردة في هذه الوثيقة قصد تحقيق التوازن بين الرجال والنساء في مختلف المضامين الاعلامية كما تسعى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري من خلال مختلف الوثائق المرجعية التي تضعها الى التشجيع على التعديل الذاتي والتعديل المشترك في سبيل تطوير القطاع وضمان حرفيته وجودة مضامينه.