كما قضت غرفة الجنايات بأداء تعویض محدد بثلاثين ألف درهم (3000 دولار) لكل واحدة من التلميذات القاصرات المتضررات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 7 و 14 سنة.
وتعود هذه الواقعة إلى جوان الماضي في مدينة تازة شمال المغرب، بمركز المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، حيث وقع انتداب أستاذ يبلغ من العمر 50 سنة، لتعليم المكفوفين طريقة "برايل"، من أجل مساعدتهم على القراءة، إلا أنه استغل إعاقة التلميذات وضعف بصرهن، ليختلي بهن عند انتهاء كل حصة في غرفة مجاورة لقاعة الفصل، يغلق بابها بإحكام، لممارسة الجنس معهن.
وفجرت طفلة عمرها 7 سنوات القضية عندما رفضت، العودة إلى مركز المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وطلبت من أمها نقلها إلى مؤسسة مشابهة بإحدى مدن الجهة، وعند استفسار أسرتها عن الدوافع وتحت إلحاح والدتها، كشفت الطفلة تفاصيل الاعتداء الجنسي الذي ظلت تتعرض له في غرفة خلفية مجاورة لحصة الدرس من قبل مدرسها، برفقة صديقاتها التي ذكرت أسماءهن لوالدتها.
ورفعت أسر الضحايا شكايات إلى المحكمة بعد التأكد من صحة المعطيات التي أدلت بها الطفلة، وبتعليمات من النيابة العامة، جرى اعتقال الأستاذ المتهم، والتحقيق معه، وتم الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي.
واعتبر المواطنون في المغرب الذين كانوا ينتظرون عقوبة مشدّدة، الحكم مخفف، وأن المتهم يستحق السجن المؤبد أو الإعدام نظير ما اقترفه من انتهاكات في حق أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكالات