وتعكس زيارة ماكرون الى تونس ،وفق محمد الناصر ،حرص فرنسا على إعطاء دفع نوعي جديد للعلاقات بين البلدين والشعبين كما انها تؤكّد متانة الرّوابط التي تجمع البلدين على أساس المصالح المُشتركة والمستقبل المأمول معبرا عن الامل في أن تصبح العلاقة بين تونس وفرنسا مثالاً يُحتذى للعلاقات الإيجابية بين دول الشمال والجنوب .
وحيا في هذا الشأن جهود فرنسا ومساعدتها لدولة تونس الجديدة ومساندتها لمُجابهة التحديات التي تواجهها في شتى المجالات معبرا عن الحرص على أن تكون هذه الزيارة فاتحة لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين الصديقين.
ولفت الى أن حضور الرئيس ماكرون في تونس اليوم يجسّم "صداقة نعتزُّ بها ... ونريد أن نجعل منها عنصر دعمٍ لجهودنا من أجل النجاح في مجال التنمية ومقاومة الإرهاب وتحقيق التقدُّم الإجتماعي والاقتصادي الذي يُشكّل عاملا حيويًّا في تحقيق الأمن والإستقرار في كامل المنطقة."
وبين في هذا السياق أن تونس واعية بأنّ نجاحها يُشكّل عاملا إيجابيّا في توفير السّلم في محيطها الإقليمي وفي مقاومة آفة الإرهاب العابر للقارات، والهجرة غير الشرعية المُتعدّدة المصادر، والجريمة المُنظّمة وهي تحدّيات قال انها تخُصُّ كلّ شعوب المنطقة في ضفّتي المتوسّط، وتتطلّب مجهودا جماعيا.
ولاحظ أن هذا النجاح المنشود يستوجبُ مزيدا من التعاون بين تونس وأصدقائها الفرنسيين والأوروبيين، مبرزا أن ّ من بين مجالات هذا التعاون الترفيع في نسق وحجم الإستثمار وتكثيف تحويل ديون تونس إلى إستثمارات، ومزيد التشجيع على السياحة الفرنسية والأوروبية في تونس.
واضاف ان هذا "التعاون المنشود يشمل كلّ الإجراءات والمبادرات التي تفتح آفاقا جديدة أمام الشباب وعلى هذا الاساس نتطلّع الى إجراءات تسهّل تنقّل الشبان إلى فرنسا وبقية البلدان الاوروبية في اطار برامج تشغيليّة وتكوينية مدروسة ومبرمجة حسب قوانين البلدان المُضيّفة".
وتقوم مقاربة تونس في إنجاز الإنتقال الديمقراطي وفق رئيس البرلمان على مبدإ الإعتماد على الذات، وعلى تفعيل كلّ طاقات العمل والابداع الكامنة في "شعبنا وفي شبابه" مؤكدا أن تونس تعتزم مواصلة العمل في طريق الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية الضرورية مع الحرص على مزيد التوازن بين الجهات والعدالة بين الفئات.
وقد احال محمد الناصر الكلمة للرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون ليلقي خطابا امام النواب .
وات