وأضاف مرزوق أنّ سياسة حزبه تونسية بإمتياز و أنّ ما يُروّج عن علاقته الخاصة بالإمارات أو قطر أو أمريكا مجرّد إفتراء.
هذا ومن جهة أخرى، شدّد محسن مرزوق على أنّ وثائق بنما لم تكشف له أيّة حساب أو شركة، مُقدّما في ذلك قيادات النهضة كدليل لتبرئة نفسه حيث قال "هذه الوثائق لم تكشف أنّ لي أي حساب أو شركة عكس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي لطفي زيتون الذين وردو بوثائق بنما وهو ما يدل على عدم قدرة البعض مقارعته بالحجة و البرهان و اتباع الاشاعات لا غير" وذلك وفق تعبيره.
وقد جاء تصريح مرزوق رغم عدم ثبوت تورّط النهضة إثر نشر وثائق بنما ورغم نفي قياداتها لهذا الأمر، حيث قال زيتون في تصريح بتاريخ 18 أفريل 2016 أنّه لا يملك شركة أو حسابا في بنما، تماما كما هو الحال بالنسبة لرئيس الحركة ووزير الخارجية السابق كما طالب الصحافة التونسية بنشر وثائق بنما أسوة بالصحافة الدولية، عوض ترويج إشاعات وكلام ليس عليه دليل.
وفي ذات السياق، كانت النهضة قد قرّرت اللجوء إلى القضاء ضد موقع "انكيفادا" الذي نشر ما سماها بالوثائق التي تتهم قيادات في صفوف الحركة بالتهرب الضريبي على علاقة مع فضيحة وثائق بنما.
ومكتب راشد الغنوشي اِنتقد، في 17 أفريل من نفس السنة، ما أسماه "تعمد بعض وسائل الإعلام إقحام راشد الغنوشي في الموضوع والإيهام بأنه مذكور في الوثائق بغاية التشويه"، معتبرة إياه من قبيل "الانحطاط الاخلاقي والسياسي".