ويؤدي أوردوغان زيارته الأولى إلى تونس بصفة رئيسًا، بعد زيارتين أجراهما باعتباره رئيسًا للوزراء؛ الأولى في سبتمبر 2011 في إطار دعم العلاقات الثنائية، ومساندة ثورات الربيع العربي، والثانية في جوان 2013.
وحسب برنامج الزيارة الذي نشرته وكالة الأناضول التركية، فإنه بعد الاستقبال الرسمي يستهل الرئيس التركي نشاطه، اليوم، باجتماع ثنائي مع الرئيس التونسي، بقصر قرطاج، يلي ذلك اجتماع موسع بين الوفد المصاحب لأردوغان، الذي يضم عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال، ووفد تونسي، تختم بتوقيع اتفاقيات ثنائية بين تركيا وتونس تليها ندوة صحفية مشتركة بين الرئيسين.
وإثر غذاء رسمي في قصر قرطاج ينظم على شرف الرئيس التركي والوفد المرافق له، يتحول أوردوغان إلى مقبرة الشهداء بمنطقة السيجومي غرب العاصمة تونس لآداء التحية لشهداء تونس الذين سقطوا خلال الكفاح ضد المستعمر الفرنسي (1881-1956) ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المقام في المقبرة.
وعقب ذلك يتحول أوردوغان إلى مقر مجلس نواب الشعب بضاحية باردو بالعاصمة تونس لمقابلة رئيس البرلمان محمد الناصر ومكتب المجلس، ثم يتوجه بعد الظهر إلى قصر الحكومة بالقصبة لإجراء مباحثات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ثم يستقبل الرئيس أردوغان في مقر إقامته بضاحية قمرت رؤساء ثلاثة أحزاب من حيث حجم تمثيلهم في البرلمان، إذ يلتقي على التوالي راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (68 نائبا من اجمالي217)، وحافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس (56 نائبا)، ومحسن مرزوق، أمين عام حزب مشروع تونس (21 نائبا).