وأضاف في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب أن هذا القرار يعتبر تنكّرا للاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تنص على أنّ وضع القدس يتحدّد في إطار مفاوضات الحلّ النهائي.
وأوضح الوزير أنّ خطورة القرار تكمُن في تقويض الأسس الرئيسية لعملية السلام وفي إجهاض الجهود والمبادرات الرامية إلى استئناف المفاوضات وتحقيق السلام العادل والشامل وخاصّة تشجيع إسرائيل على شرعنة الاحتلال والامعان في ممارساتها العُدوانية والاستهتار بالشرعية الدولية والتمادي في استهداف القدس وتهويدها وطمس معالمها التاريخية والحضارية وتغيير تركيبتها الديمغرافية ومواصلة مشاريعها الاستيطانية وفرض سياسة الأمر الواقع، بالإضافة إلى إسهامه في دفع المنطقة إلى مزيد التوتر والاحتقان.
ولفت الجهيناوي إلى أنّ الوضع الرّاهن يُحتّم على الدول العربية توحيد رؤيتها وتكثيف تحركاتها على مختلف الأصعدة لتأكيد رفض القرار الأمريكي وتطويق تداعياته ومنع إسرائيل من استغلاله والبناء عليه.
وأكّد الوزير مجدّدا دعم تونس المبدئي والراسخ للقضية الفلسطينية داعيا إلى تكثيف التشاور بين الدول العربية بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية من أجل توحيد الجهود والمواقف واتخاذ الخطوات العملية والتحرّكات المناسبة في المحافل الدولية لخلق موقف دولي ضاغط يضمن الالتزام باحترام قرارات الشرعية الدولية ويجرم المساس بالوضع التاريخية والقانوني للقدس ويضع حدّا للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني والحيلولة دون أية محاولات لإجهاض مسار التسوية العادلة والشاملة.
وكان خميس الجهيناوي شارك قبل الانعقاد الرسمي لاجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية وفي اجتماع تشاوري بين وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود المشاركة.
كما أجرى سلسلة من اللقاءات مع نظرائه في الدول العربية تركزت حول قضية القدس وتطورات الأوضاع في المنطقة إلى جانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.