سياسة

بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني : السبسي يؤكد مساندة تونس للسلطة الفلسطينية فيما ستتخذه من تدابير وإجراءات

كريمة قندوزي | الخميس، 7 ديسمبر، 2017 على الساعة 17:48 | عدد الزيارات : 3522
بعث رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الخميس، 07 ديسمبر 2017، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إثر إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها.

 

وأكّد السبسي لعباس وقوف تونس المتجدّد، رئيسا وحكومة وشعبا، ومساندتها المطلقة للقضية الفلسطينية العادلة وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الظروف العصيبة التي تقتضي من جميع العرب والمسلمين وكل القوى المحبة للسلام التحرّك العاجل لتفادي اتخاذ أية خطوات مماثلة تجاه مدينة القدس التي تعدّ جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967.

 

واستنكر الرئيس في رسالته بشدّة هذا الإعلان أحادي الجانب، معتبرا هذا القرار اعتداء سافرا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني واستهدافا لتطلعاته المشروعة لنيل حريته واستقلاله، وخرقا صارخا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتنكّرا للاتّفاقيات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية والتي تقضي بأنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحلّ النهائي.

 

واعتبر إنّ الإقدام على هذه الخطوة غير المسبوقة لدليل واضح على الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي وتنكّر صريح للمواثيق الدولية بما يجعل من جهود إحياء عملية السلام أمرا مستعصيا ويساهم في مزيد الاحتقان وتوتير الأجواء وإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عمّا تُمثله من استفزاز واستهتار بمشاعر الأمة العربية والإسلامية.

 

كما أكد أن تونس التي وقفت دائما ولا تزال إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبي وساندت قضيته العادلة وناصرتها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، لتؤكّد التزامها الثابت ببذل كلّ ما بوسعها مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل حشد الدعم الدولي لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمام المجموعة الدولية وانتزاع الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

و جدّد السبسي لعباس وقوف تونس ومساندتها غير المشروطة للسلطة الفلسطينية فيما ستتخذه من تدابير وإجراءات للدّفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المناضل، معبرا عن يقينه بأنّ إرادة أبناء فلسطين "شعب الجبارين" ستنتصر في النهاية مهما اشتدت الأزمات وتتالت المحن.