وفي هذا الإطار، نفى مدير بمجمع الشركة المنتجة للمشروب الغازي، نبيل الشتاوي، أنّ يكون المكون الغذائي "211 E" قد يمثل أيّ خطر على صحة المستهلك، مؤكّدا أنّ ما تمّ تداوله لا يعدو أن يكون "مغالطة للرأي العام وزوبعة في فنجان".
وأضاف نبيل الشتاوي، في تصريح لـ"الصباح"، أنّ هذا المشروب يُسوّق منذ الصائفة الفارطة وقد لاقى رواجا كبيرا، متسائلا عن أسباب تسويق مثل هذه الشائعات بخصوص المشروب في هذا التوقيت عبر صفحات "فايسبوكية" لا يُعلم من يقف وراءها.
وأكّد الشتاوي أنّ المكون الغذائي "211 E" مرخص في اِستعماله من قِبل وزارة التجارة ومطابق للمواصفات التونسية "NT117.01" الخاصة بالمكملات الغذائية المرخص في استعمالها مكمل موجود في عديد المواد، والمجمع متحصل على ترخيص في الغرض، مشدّدا على أنّ هذا المكون موجود في عديد المشروبات الغازية المعروفة عالميا والموزعة والمصنعة في تونس منذ العديد من السنوات.
من جهته، أكّد مدير الجودة وحماية المستهلك بوزارة التجارة كمال بوحديدة، أنّ المشروب الغازي المعني لا يُمثل أيّ خطر على صحة المستهلك، مشيرا إلى أنّه تمّ إجراء تحاليل جرثومية و"فيزيوكيميائية" على المنتج وكانت نتائج التحليل مرضية.
وأوضّح مدير الجودة وحماية المستهلك بوزارة التجارة أنّ الإشكال تمثل في كون تأشير المنتوج الأولي دوّن فيه "خطأ" تمثل في إدراج المكون الغذائي E201 في قائمة المواد الأولية للمنتوج إضافة إلى المكون الغذائي E211 ، حيث تمّ إتلاف كافة قوارير المشروب الغازي التي تحتوي على تأشير خاطئ، على اعتبار أنّه لا يُمكن تعويض التأشير على القوارير ما يستوجب إتلاف المنتوج بصفة كلية والقيام بإعادة التصنيع من جديد.