وكان المستثمرون الأجانب مستعدون للتضحية ولرصد الأمموال والإمكانيات لإنجاح هذه المشاريع التي أراد أصحابها وضع تونس على سكة الإزدهار الاقتصادي بعد تخلصها من الديكتاتورية التي احتكرت كل المشاريع الناجحة وابتزت أصحابها.
ولكن خاب ظن المستثمرين بعد عرقلة مشاريعهم بتثبيط العزائم وإحباط أصحابها ومحاولة إقناعهم بأن تونس ليست الأرض الخصبة ومشاريعهم المناسبة ليست في المكان المناسب، فما كان من أصحابها إلى مغادرة البلاد والاستثمار في بلدان أخرى.
وفي هذا الإطار عبّر المستثمر التونسي رياض التوكابري، في تدوينة على حسابه الشخصي، عن أسفه من عمليات الإحباط، مُذكرا بمشروع "مدينة تونس الاقتصادية" التي تم إطلاقها على مساحة 90 كم مربع وباستثمارات 50 مليار دولارأمريكي على مدى 10 سنوات (من طرف مستثمرين أجانب)، مشروع "لن تساهم فيه الدولة ماديا بل تكون شريكة فقط بالأرض والموافقات وتعديل القوانين"، وفق تعبيره.
حيث قال "المثبطون" أن "هذا حلم لا يمكن تحقيقه وتونس لا تتحمل مشروع بهذه الضخامة"، لتطلق اليوم السعودية رابع أضخم مشروع على مساحة 26,500 كم مربع وباستثمارات مبدئية 500 مليار دولار أمريكي واستقطاب استثمارات عالمية أخرى علما، مشيرا إلى أنّ "مشروع تونس يمثل 0,34 % من مساحة المشروع السعودي".
وتابع رياض التوكابري تدوينته قائلا "أعطني أسدا على جيش من الوعول ولا تعطني وعلا على جيش من الأسود".
تجدر الإشارة إلى أن فكرة المشروع هي بناء مدينة عالمية متكاملة على مراحل في منطقة النفيضة في تونس مع قاعدة صلبة ثقافية، سياحية وتجارية، لتصبح المركز الدولي يربط الشرق مع الغرب، الشمال مع الجنوب، وينمي التبادل الثقافي والعلمي.