وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة نتائج زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى روما يومي 8 و9 فيفري2017 بدعوة من الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، وتنفيذا للإعلان المشترك التونسي الإيطالي لسنة 2012 الذي دعا إلى تنظيم مشاورات دورية على مستوى وزيري خارجية البلدين.
وسيعقد وزير الشؤون الخارجية بمدينة بالارمو جلسة عمل مع نظيره الإيطالي، تخصص للنظر في مدى تقدم علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز آليات التعاون والتنسيق في مجالات الهجرة والشباب والتنمية المتضامنة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الأوضاع في ليبيا.
كما سيتولى وزير الخارجية رفقة نظيره الإيطالي إعطاء إشارة انطلاق برنامج تظاهرة بعنوان "إيطاليا والثقافات والبحر الأبيض المتوسط"، تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين هذا البلد والدول المتوسطية، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وأكاديميين.
تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا تعتبر ثاني مستثمر أجنبي في تونس بحجم استثمارات يبلغ 1.62 مليار دينار، حيث تنتصب بتونس حوالي 853 مؤسسة إيطالية أي بنسبة 25.5٪ من إجمالي الشركات الأجنبية، توفر حوالي 63 ألف موطن شغل.
كما تعتبر إيطاليا الشريك التجاري الثاني لتونس إذ يبلغ حجم المبادلات بين البلدين 10 مليار دينار (2016)، وأحد أهم شركاء تونس في مجالات التعاون المالي والتقني والسياحي والثقافي.
ومن المنتظر أن تتطرق زيارة وزير الخارجية إلى الاستحقاقات الثنائية القادمة وخاصة الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإيطالي باولو جنتليوني إلى تونس خلال الأشهر القليلة القادمة.