سياسة

صرخة تلميذة من القيروان: "معلّمي أطردني لأني لا أملك كتبا ومحفظة..أما أنا نحب نقرى"

زووم تونيزيا | الخميس، 12 أكتوبر، 2017 على الساعة 09:20 | عدد الزيارات : 3257
تحدثت سمر وهي توجه نداء من منطقة المتبسطة من ولاية القيروان قصد مساعدتها على اقتناء أدواتها المدرسية لكي تكمل تعليمها بالسنة الرابعة من التعليم الأساسي بالمدرسة الابتدائية المتبسطة بمعتمدية القيروان الشمالية، قائلة "أطردني سيدي المعلم لأنه لا كتب لدي وأقراني يدرسون وأنا لا أملك محفظة ...انا نحب نقرى".  

 

وتابعت بعين دامعة وبقسمات حزينة منكسرة تابعت سمر استعطافها أهل البر مطالبة بحقها في التعليم مثل أترابها ولكن ضيق الحال حرمها واخوتها من مواصلة تعلمهم بعد نحو شهر من انطلاق السنة الدراسية الجديدة، "تعمل ماما في جمع القصب كي تنفق علينا وارجو منكم أن تعينونا فظروفنا قاسية جدا".


وتعيش سمر الفطناسي البالغة 12 سنة ذات العينين الخضراوين والشعر الأشقر الطويل داخل منزل متداع يحتاج إلى ترميم هو على ملك جدها لأبيها ويفتقر إلى أبسط شروط الحياة الصحية ومع أسرتها المتكونة من ثلاث اخوة ذكور (16 سنة و6 سنوات وعامان) ووالدها ووالدتها اللذين يعيشان من تنظيف القصب وبيعه على قارعة الطريق للفلاحين خاصة، وما يحصلان عليه من مال يتراوح بين 6 و10 دنانير في اليوم يقتنيان به ما يسد رمق اطفالهم الأربعة.


وقالت سعاد والدة سمر أن ابنها الأكبر انقطع عن الدراسة بسبب ضيق الحال في سن التاسعة من عمره وبدورها انقطعت سمر خلال السنة الفارطة عن التعليم لما عجزت عائلتها عن توفير مستلزمات الدراسة ثم عادت هذا العام. كما أن ابنها الثالث الذي من المفترض أن يدرس هذا العام في السنة الأولى من التعليم الابتدائي مازال لم يلتحق بعد بمدرسته بسبب عدم تسجيله في دفاتر الحالة المدنية منذ ولادته.


وطالبت سعاد بمساعدتها على مجابهة خلاص فواتير الكهرباء والماء التي تراكمت منذ مدة وعجزت العائلة عن خلاصها، كما ناشدت اهل الاحسان باعانتها على توفير مسكن صغير لائق يقيها لفح الحر وبرد الشتاء ويأويها وأطفالها.


وقد كان لهذه الأسرة طفل خامس لكن توفي منذ عامين بحادث مرور لما أراد الالتحاق بوالديه في مكان عملهما عندما كانا يجمعان القصب.

 

وات

كلمات مفاتيح :
القيروان تلميذة