وفي هذا الصدد، قالت فائزة السويسي، أنها تدرّس على الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم وستتوجه إلى المدرسة في هذا التوقيت لأداء واجبها باعتبارها لم ترفض العمل ولكنها منعت من ممارسة حقها فيه، بحسب تعبيرها، مشددة على أنها مقرة العزم على إكمال السنتين اللتين تفصلانها عن بلوغ سن التقاعد في مدرستها التي تعمل فيها ولا موجب لنقلتها إلى أية مدرسة أخرى بفضل أقدميتها وأعدادها البيداغوجية، وفق تقديرها.
وأضافت قولها بأن لا مشكلة لديها مع الأولياء، فالإشكال أصبح مع عدد ضئيل جدا منهم، وعبرت، في هذا السياق، عن اعتزازها بالتضامن الذي لقيته من المربين والأولياء والمجتمع المدني والأحزاب السياسية التقدمية على إثر منعها من العمل، نافية ان تكون قد أغلقت أبواب القسم ونوافذه وقت الآذان وصلاة الجمعة وأن تكون نزعت الحجاب من تلميذة كما تم الترويج له، على حد قولها.
في المقابل، قال، بولبابة الطرابلسي، أحد الأولياء المعترضين على عودة المعلمة، إن رفض هؤلاء الاولياء للمعلمة فائزة السويسي ليس البتة لأسباب سياسية أو أيديولوجية كما تم الترويج لذلك، ولكن لحصول إشكاليات متعددة مع المعلمة التي تسيء معاملة التلاميذ، بما في ذلك هرسلتها، في السابق، لتلميذة ترتدي الحجاب، وتعنيفها تلاميذ آخرين، فضلا عن كونها تشكو من مرض نفسي وتسيء معاملة الجميع، ويعاني الأولياء والمربون وحتى إدارة المدرسة من صعوبة في التواصل معها، بحسب قوله.
واستنكر الولي ما روجت له المعلمة فائزة السويسي وبعض الأطراف في وسائل الإعلام من أن الأولياء من "الدواعش" والمتطرفين، مبينا أنهم من عموم التونسيين وفيهم من يصلي وفيهم من لا يصلي وهمهم الوحيد الحرص على سلامة التعليم الذي يتلقاه أبناؤهم، بحسب تعبيره، منددا بالحملة التي يتعرض لها المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 بسبب كشفه لحقيقة الأزمة والمشاكل التي تتسبب فيها المعلمة نتيجة مرضها النفسي وصعوبات التواصل مع الأولياء والمربين والتلاميذ، بحسب قوله.
وحول وجود اتصالات بين أطراف نقابية والمندوبية الجهوية للتعليم بصفاقس 1 لحلحلة الأزمة، أفاد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل، عبد الهادي بن جمعة، ، بأنه لا يمتلك معلومات حول الموضوع، فيما تعذر على مراسل (وات)الاتصال بكاتب، عام نقابة التعليم الابتدائي، رابح واردة، وبالمندوب الجهوي للتربية صفاقس 1 محمد بن جماعة.
وات