ويرى المحققون أن السعدي، وهو إمام في بلدة ريبول الصغيرة على سفح جبال البيرينيه في شمال كاتالونيا، هو الذي دفع الشبان، الذين يعتقد أنهم منفذو الاعتداءين، إلى التطرف.
وكان السعدي زعيم الهجمات الإرهابية في برشلونة على علاقة مع احد منفذي هجمات مدريد عام 2004 والتي راح ضحيتها 191 شخصا.
ويقول مسؤولون إن منفذي اعتداء برشلونة وكامبريلس لم يكونوا على رادار الأجهزة الأمنية ، مؤكدين أن السعدي كان لديه صلات مع جماعات متطرفة.
وكان السعدي وعدد من زملائه المتآمرين قد تنقلوا بين إسبانيا والمغرب في الأشهر الأخيرة، حيث عملوا على إعداد خططهم الهجومية.
وبحسب صحيفة الموندو فإن السعدي سجن لتورطه بـ"تجارة مخدرات" بين سبتة والجزيرة الخضراء في جنوب إسبانيا.
وكان السعدي قد أدخل إلى السجن قبل خمس سنوات بتهمة تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، وتم حبسه إلى جانب رشيد إغليف المعروف باسم الكونيخو أي الأرنب المحكوم بالسجن 18 عاما لدوره في هجمات مدريد.
ويواجه المسؤولون الأمنيون في إسبانيا انتقادات شديدة حول عدم ورود هؤلاء الأشخاص على رادار أجهزة الاستخبارات.
وقد أعلنت شرطة إقليم كاتالونيا أن الخلية المسؤولة عن اعتداء برشلونة وكمبريلس جهزت "لتفجير أو أكثر" في برشلونة عبر 120 جرة غاز عثر عليها في منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كلم نحو جنوب غرب البلاد.
وصرح قائد شرطة كاتالونيا جوز سيب لويس ترابيرو "بدأنا نرى بوضوح المكان، الذي تُحضر فيه المتفجرات لتنفيذ اعتداء أو أكثر في مدينة برشلونة."
سكاي نيوز