سياسة

بسيس: نكاد نقسم ليلا نهارا أنه لا مشكل لنا مع الشاهد وحربه على الفساد يجب ان تكون بعيدة عن رؤيا النطيح السياسي

هدى بوغنية | الأربعاء، 16 أوت، 2017 على الساعة 15:51 | عدد الزيارات : 2958
قال المستشار السياسي لحركة نداء تونس برهان بسيس، إن إرادة يوسف الشاهد رئيس الحكومة في التواصل مع النداء "موش في الحجم المأمول والمتوقع".  

 

وفي تصريح لشمس اف ام، وتعقيبا منه على ما يروج من أخبار حول وجود مشكل بين الحزب ورئيس الحكومة، قال بسيس "نكاد نقسم ليلا نهارا انه لا مشكل  لنا مع رئيس الحكومة ولا مشكل محاصصة حزبية ولا مواقع قلنا صحيح تمثيليتنا في الحكومة موش كيف نحبو لكن السماح"، متابعا:" تونس حاليا لن يصلح حالها لا بنداء تونس ولا بالنهضة ولا بآفاق تونس وحدهم ولا يمكن النهوض بالبلاد إلا من خلال اتباع الرأي العقلاني ووضع مقترحات لكيفية إصلاح البلد".


وفي إشارة منه للحوار الإقتصادي الذي تدعو له بعض الأحزاب، أفاد ان الهدف منه ليس إسقاط حكومة الشاهد كما يقول البعض انما  رفع الحرج عنها وإسنادها سياسيا بسند قوي، وفق تعبيره.


وحول الوضع الإقتصادي الصعب للبلاد، أكد برهان بسيس أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد لا يمكنه بمفرده  مجابهة عديد القضايا الحارقة لذلك يجب أن يكون مسنودا سياسيا وبقوة، لافتا النظر إلى أن مقترح التحوير الوزاري  الهدف منه وفق رؤيتهم في حركة نداء تونس ليست المحاصصة ولا البحث عن مواقع أكبر بل من أجل ان تكون الحكومة وعملها أكثر نجاعة من ناحية تقديم النتائج الملموسة، حسب قوله.


ومن جهة أخرى، وتعقيبا منه على الحرب على الفساد التي شنها يوسف الشاهد وأعلن عنها منذ فترة، قال بسيس "حتى لو وجد في الزناقي والزوايا المظلمة متاعنا من لايريد الحرب على الفساد مستحيل يقولها ولا أي حزب من الاحزاب يمكنه قول ذلك ولا يمكنهم إلا دعم هذه الحرب ".


وقال بسيس انه وقبل تاريخ 2011 اعتقد البعض ان هذه السنوات أية الفساد في البلاد لكن ما كتب في المجلدات وما مورس من فساد  بعد هذا التاريخ أكثر بكثير مما قبله لذلك مسألة الحرب على الفساد ضرورية لكن يجب ان تكون ضمن  منظومة إصلاحية شاملة ولا تكون فقط آداة العمل الوحيدة إيقاف زيد وعمر"، مشيرا إلى أن إعلان الحرب على الفساد موقف شجاع يحتسب لصالح الشاهد لكن يجب ان يكون بعيدا عن رؤيا النطيح السياسي، وفق تعبيره.


وتابع بسيس الحديث بالقول:"يجب تغيير التشريعات واليوم لدينا تشريعات في الديوانة تخليك فاسد بالسيف وأول ما تخمم تقوم به تعطي الرشوة للإدارة لذلك يجب تغيير التشريعات" معتبرا ان المؤشرات الإقتصادية لن تتحسن فقط بالحرب على الفساد بل بالإقبال على الإصلاحات الإقتصادية الكبرى وبتغيير المنظومة التشريعية، حسب قوله.