و وفق ما نقلته جريدة "الصريح"، فإنّه بايلاء الموضوع الأهمية اللازمة من طرف وحدات الحرس الوطني للوقوف على أطوار الجريمة ودوافعها فقد سجل خلال الليلة الفاصلة بين 11 و12 جويلية نشوب خلاف بسيط بين الجاني "و.ج" والهالك "زكرياء.ن" سرعان ما تطوّر الى مناوشات بينهما وقد تدخلت والدة الهالك لفض الخلاف.
وبتاريخ يوم 12 جويلية على الساعة منتصف الليل عاد المظنون فيه و.ج الى منزل الهالك وبحوزته سلاح أبيض يتمثل في "موس" ودعا الهالك زكرياء.ن إلى الخروج من المنزل ولما استجاب لطلبه تعمّد طعنه على مستوى الصدر والجنب الأيمن بواسطة "الموس" ثم تحصّن بالفرار تاركا الضحية يتخبط في دمائه.
وقد فارق زكرياء الحياة بعد وصوله إلى المستشفى بنصف ساعة، حيث وفي نفس اليوم وعلى الساعة السابعة صباحا أي بعد 4 ساعات من وقوع الجريمة قام المظنون فيه و.ج بتقديم نفسه الى مركز الحرس الوطني بالتضامن مصحوبا بأداة الجريمة، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به على ذمّة فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتضامن ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصد مع مواصلة الأبحاث معه.
و اعترف القاتل و.ج أنه دخل في خلافات كبيرة مع الضحية زكرياء.ن كثيرا ما تتطور وقد تدخلت والدة الضحية لفض الخلاف غير أن زكرياء توعد القاتل وهدده بالانتقام منه وهو ما جعل الجاني يعود فجر أمس من جديد الى مقر سكنى الضحية ويسدد له طعنتين قاتلتين. وأضاف الجاني أنه كان في لحظة غضب غير عادية عندما ارتكب جريمته اذ بعد أن طاله وابل من الشتائم من الضحية زكرياء قرّر على اثرها الانتقام منه، فيما لا تزال دوافع الخلافات غير معروفة حيث رفض الجاني الافصاح عنها الى حدّ صبيحة أمس أمام التحقيق بعد أن قرّر تسليم نفسه.
وقد اعترف أنه فور سماعه خبر وفاة زكرياء قرر التوجه الى مركز الحرس وتسليم نفسه والاعتراف بما نسب اليه، مشدّدا على أنه أراد الانتقام من الضحية جرّاء خلافات في عملية تصفية حسابات بينه وبين الضحية زكرياء.