وأشار الوالي في تصريح لموزاييك اف ام إلى أنّه يوجد من بين الموظفين شخص يعمل بشركة فسفاط قفصة وهو في الآن نفسه يملك محلّا لبيع البنزين المهرّب، ويتعمّد مغادرة عمله للإشراف على هذا المحل مؤكدا أنّ الهدف من هذه الزيارات الفجئية هو رؤية الواقع على حقيقته دون تزييف حتى يتسنى معالجة الوضع.
كما اضاف انّ هذه الزيارة التي قام بها أمس جاءت على خلفية معطيات بشأن مباشرة موظفين ومسؤولين لأعمال أخرى خلال أوقات عملهم الرسمية وبناء على عدّة تشكيات بهذا الخصوص مشددا على اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضدّ الحالات والأشخاص الذين تمّ ضبطهم، مضيفا قوله: ''نعيش في حالة من الإنفلات واحساس بعدم المعاقبة والمساءلة وكل من موقعه يجب أن يتصدى لذلك''.
وأوضح الوالي أنّه يريد أن يعطي المثال لبقية المسؤولين الجهويين، وعدم تكريس الإحساس بأنّهم غير مراقبين ولا يمكن المساس بهم أو معاقبتهم على التجاوزات التي يقومون بها مؤكدا على ضرورة ما أسماه بـ ''الهرسلة الإدارية'' والمتابعة الدائمة للمساهمة تدريجيا في تغيير العقلية.