وثمن والي قبلي سامي الغابي عقب هذه الجلسة رفع المعتصمين لمطالب من شانها دفع مسيرة التنمية بالجهة، وتجنبهم للمطالب الشخصية ، مشيرا الى انه سيتم الانطلاق في دراسة امكانية بعث وحدة صناعية لحجارة الارصفة بالقلعة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتجهيز، والتعرف على مدى قدرة شركة بيرنكو والدولة على تمويل المشروع الذي سيوفر طاقة تشغيلية معتبرة، الى جانب الشروع بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في دراسة امكانية بعث منطقة سقوية بالقلعة، والتعرف على سبل انجازها ومساهمة الدولة والشركة في المشروع ، مؤكدا ان فتح صمام الغاز بالانبوب المحاذي لمنطقة القلعة لمدة شهر يعطي فرصة كافية لدراسة المقترحات المقدمة من قبل المعتصمين والوقوف عمليا على امكانية الانجاز.
ومن ناحيته اكد الناطق باسم شباب القلعة المعتصمين منذ اكثر من شهرين امام السياج المحيط بصمام الغاز على الانبوب التابع لشركة "بيرنكو" المار قرب قريتهم (علي رابح) عقب الجلسة، ان هذه الخطوة في اطار التفاهم مع السلط الجهوية وممثل شركة بيرنكو، تمثل بادرة حسن نية، ومحاولة للوصول الى تسوية ترضي جميع الاطراف، وتدعم عجلة التنمية بالجهة، مشيرا الى ان بعث مشروع صناعي واخر فلاحي بمنطقة القلعة سيعزز فرص الاستثمار والتنمية وينوع من القاعدة الاقتصادية للجهة ويوفر عددا كبيرا من الفرص التشغيلية للشباب.
واضاف المصدر ذاته ان فتح "الفانة" المغلقة منذ قرابة الشهر لا يعني رفع الاعتصام بشكل نهائي بل سيتواصل تواجد الخيام قرب الصمام المحاذي للقرية ويتواصل الاعتصام الى حين ملامسة الشروع الفعلي في انجاز المشروعين، مشيرا من ناحية اخرى الى تواصل انجاز الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال الجلسة الوزارية التي انتظمت موفى شهر ماي الماضي بمقر وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بتونس والتي جمعت ممثلين عن اعتصام القلعة مع الممثل القانوني لشركة " بيرنكو" والقاضي بمراجعة معلوم كراء الارض المستغلة لتمرير انبوب الغاز بمنطقة القلعة على مساحة 60 هكتارا ولمدة تصل الى 30 عاما.
وات