ووفق بلاغ شركة النقل، فإنّ هذه الحوادث تعود إلى أعمال الشغب والعبث المتمثلة أساسا في التمسّـك بأجزاء خارجية لعربات المترو أثناء السير، كما اِستفحلت ظاهرة تعطيل الأبواب بواسطة تخريب أنظمة التحكّم والمراقبة الخاصة بها ممّـا يتعذّر على السائق التفطّـن إلى وجود عطل.

وأضافت "رغم المجهود التحسيسي الذي تقوم به الشركة للتنبيه من مغبّـة التباهي بمثل هذه المخــاطرة، إلاّ أنّ الظاهرة زادت تفاقما من حيث جسامة الأضرار وذلك أمام مرأى ومسمـع ركّـاب المترو من الكهول إضافة إلى الغياب الكلّـي لأولياء الضحايا من الأطفـال . ولعــلّ خيــر دليــل على ذلك الحــادث الأخير الذي تـمّ تسـجيله يوم الثلاثاء 30 ماي 2017 على خط المترو رقم 5 في مستوى حي التـضامن والذي دفع ثمنه غاليا شاب يبلغ من العمر 17 ربيعا بعد تـعــمّـده التـمسّـك بالجانب الخارجي للعربة ممّـا أدّى إلى بتر ساقه وكـسـر الأخرى إضافة إلى نزيف داخلي بالرأس".

كما أشارت شركة نقل تونس إلى أنّها سجّـلت خلال شهر ماي 4 حوادث جرّاء سلوكيات مماثلة، مُضيفة أنّه إيمانا منها بضرورة توعية الأطفال والمراهقين وتفادي الخسائر البشرية المنجرّة عن مثل هذه السلوكيات السلبية، فإنّها تدعو إلى مزيد معاضدة جهودها في مجال التحسيس من قبل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني من أجل تفادي هذه الحوادث المؤلمة . كما تؤكّـد على ضرورة توعية الأولياء لأبنائهم بالمخاطر التي قد تنجرّ عن السلوكيات اللامسؤولة والعمل على منعهم من المخاطرة بحياتهم .