وتسارعت، الثلاثاء، وتيرة الأحداث بعد أن انضمت موريتانيا إلى دول عربية وإسلامية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا، وقررت، بدورها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة الدوحة "بدعم التنظيمات الإرهابية وترويج الأفكار المتطرفة".
وقالت وزارة الخارجية الموريتانية، في بيان، إن نواكشوط "قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر"، متهمة الدوحة بـ"دعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية..".
الأردن يخفض التمثيل الدبلوماسي
أما الأردن، فقد أعلن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة وإلغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة، وذلك "بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات" بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.
بداية نهاية رعب الإرهاب
وفي الولايات المتحدة، نشر الرئيس سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، قال فيها "إنه لأمر جيد أن نرى أن زيارة السعودية والملك بحضور خمسين دولة تعطي نتائج"، مضيفا "لقد قالوا إنهم يريدون اعتماد نهج حازم حيال تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير إلى قطر. قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب".
كما كتب ترامب، الذي تعهد بالقضاء على داعش والإرهاب عقب توليه الرئاسة خلفا لباراك أوباما في يناير 2017، "خلال زيارتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط، قلت إنه يجب وقف تمويل الإيدلوجية المتطرفة. والقادة أشاروا إلى قطر - انظروا!".
إشادة بدور السعودية
وعقب هذه التغريدات، أعلن البيت الأبيض أن ترامب بحث، خلال اتصال مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، مشيدا بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه.
ومن العاصمة الفرنسية باريس، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، "قررنا اتخاذ خطوات لتوضيح أن الكيل فاض.. القرارات التي تم اتخاذها كانت قوية للغاية، وسيكون لها تكلفة كبيرة جدا على قطر ونعتقد أن القطريين لا يرغبون في تحمل تلك التكلفة".
تداعيات اقتصادية
وأدت الحملة الرامية إلى عزل قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية وإيران التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، إلى تعطيل حركة تجارة السلع من النفط الخام إلى المعادن والأغذية، وقد تدفق القطريون على المتاجر لتخزين السلع خوفا من حدوث نقص في الإمدادات.
في غضون ذلك، قالت ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها لم يعد بمقدورها نقل البضائع من وإلى قطر. وأضافت أن حظر شحن البضائع من ميناء جبل علي في الإمارات إلى قطر، التي تعتمد على الواردات بحرا وبرا لتلبية حاجاتها، يعني أنها غير قادرة على نقل أي شحنة.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية رخصة الخطوط الجوية القطرية في المملكة وأمرت بغلق مكاتبها خلال 48 ساعة، وذلك بعد يوم من إغلاق السعودية والإمارات والبحرين مجالهما الجوي أمام الرحلات التجارية القطرية
سكاي نيوز