وقد سادت حالة من الغضب والاستياء كل الموجودين بمنزل المختطف بسبب ما عبّروا عنه من غياب حضور السلط الجهوية والمحلية وعدم وجود قوات أمنية وعسكرية بصفة مكثّفة للقيام بتمشيط الجبل وخاصة محيط العملية الإرهابية، حسب أقوالهم.
وعبّرت عائلة خليفة السلطاني عن عدم رضاها عن طريقة تفاعل السلطات الأمنية والعسكرية والجهوية مع الحادثة، معتبرة أنه للمرة الثانية تثبت هذه السلطات "لامبالاتها بأهالي المنطقة ويتركوهم في مواجهة مباشرة مع الإرهابيين"، حسب تعبير أفراد العائلة.
وقد تجمّع عدد آخر من أهالي المنطقة في منزل السلطاني وسط حالة من القلق والخوف وترقّب أية معلومة أو خبر حول المختطف. يذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العقيد بلحسن الوسلاتى أكّد اليوم السبت، أن عمليات التمشيط التي تقوم بها مختلف التشكيلات العسكرية منذ يوم أمس الجمعة بجبل المغيلة، مازالت متواصلة بحثا عن الراعي المفقود.
ويشار إلى أن منطقة السلاطنية من معتمدية جلمة تتواجد على سفح جبل مغيلة في المنطقة الفاصلة بين ولايتي سيدي بوزيد والقصرين وقد شهدت في 14 نوفمبر 2015 عملية إرهابية بشعة راح ضحيتها الراعي مبروك السلطاني الشقيق الأصغر للمختطف حيث تم فصل رأسه عن جسده وإرساله في كيس بلاستيكي مع مرافقه إلى عائلة الضحيّة.
وات