وقد سلّم إبراهيم شبوح بمقتضى هذه الإتفاقية مكتبته القيمة التي تضم مخطوطات وألات تصوير وأفلام وأقراص ممغنطة وصور وشرائح أثرية، ليثري بها رصيد المكتبة الوطنية.
وقد اِعتبر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذي أشرف على توقيع هذه الاتفاقية، أنّ هذا الإهداء العلمي القيّم الذي قدّمه إبراهيم شبّوح إلى دار الكتب الوطنية يُعد مساهمة فعّالة وبنّاءة في تطوّر الحركة الثقافية بتونس وإثراءا للمكتبة والمخزون الوثائقي الوطني.
من جهته، أعرب الأستاذ إبراهيم شبوح عن إيمانه الكامل بإهداء مكتبته الخاصة ومقتنياته إلى دار الكتب الوطنية لما تتميّز به من دور رائد في الحفاظ على الثورة الفكرية الهائلة وصيانتها، فيما تعهّدت رجاء بن سلامة، بتنفيذ تفاصيل بنود الاتفاقية، مشيدة بدور إبراهيم شبوح في مؤازرة المكتبة الوطنية ودعمها والإيمان بدورها ورسالتها في مساعدة الباحثين والدارسين والمثقفين على تأمين الآثار العلمية والكتب المطلوبة لمواصلة بحوثهم.
وتنصّ الاتفاقية أساسا على رعاية المكتبة المهداة من حيث الصيانة والحفظ والتجليد والترميم وطبع الوثائق النادرة منها على صورة رقمية يمكّن منها الدارس ويسحب الأصل من التداول.
