واكد رئيس مجلس نواب الشعب الذي ادى زيارة الى المانيا يومي 26 و27 افريل الجاري خلال هذه الندوة التي حضرها بالخصوص رئيس المؤسسة « هانس جار بوترينغ « ، ومجموعة من أعضاء البندستاغ الالماني والشخصيات السياسية الالمانية الاهتمام الألماني بالتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس والحرص على مؤازرة جهودها في مجابهة التحديات معربا عن تقديره لمواقف ألمانيا الرامية الى مزيد الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الثنائي.

ونوه حسب بلاغ للبرلمان اليوم السبت بما تقوم به مؤسسة « كنراد ادناور » من مبادرات في تونس تهدف الى تعزيز عوامل إنجاح التجربة الديمقراطية ، داعيا الى مواصلة العمل من أجل توسيع مجالات التعاون لتحقيق الأهداف المرجوة.

واستعرض رئيس البرلمان ابرز محطات المسار الانتقالي الوطني الذي انتهت مرحلته الأولى التأسيسية بإصدار دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 2014، ويدخل اليوم مرحلة ثانية تتسم بتركيز أسس الجمهورية الجديدة.

واشار في هذا الصدد الى اعتماد عمل مجلس نواب الشعب على ترسيخ الخيار الديمقراطي في تونس، مشيرا الى الاستئناس بتجارب البلدان التي عاشت الانتقال الديمقراطي والبلدان الصديقة لتعزيز إمكانيات البرلمان في عديد المجالات، معربا عن التقدير لدعم جمهورية ألمانيا الفيدرالية عن طريق مؤسساتها المختصة ومن بينها مؤسسة كنراد ادناور التي لها تجربة تعاون مفيدة مع تونس بصفة عامة ومجلس نواب الشعب بصفة خاصة.

ودعا محمد الناصر الطرف الالماني إلى مزيد التعاون والتشارك مع تونس ومرافقتها عبر الاستثمار ودعم التعاون المشترك من أجل إنجاز البرامج الطموحة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنيّة خاصّة دفعا للنموّ وتعزيزا للسلام والأمن في كامل منطقة شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

من جانبه نوّه رئيس مؤسسة « كنراد ادناور » بما ميز مسار الانتقال الديمقراطي في تونس من حوار وتوافق مثلا ارضية صلبة لنجاحه، وتطرق في المقابل الى العراقيل والصعوبات التي مازالت تهدد هذا المسار، مؤكّدا عزم الاطراف الالمانية على دعم تونس ومؤازرة مختلف مجهوداتها في مواجهة التحديات .