سياسة

الاقتطاع من أجور القضاة: جمعية القضاة تهدد بالتصعيد وتلوح بتعليق العمل في المحاكم الى آخر السنة القضائية

زووم تونيزيا | الأربعاء، 26 أفريل، 2017 على الساعة 15:15 | عدد الزيارات : 2436
حذر عضو جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي، اليوم الاربعاء 26 افريل 2017، وزارة العدل من مغبة الإقدام على خطوة الاقتطاع من أجور القضاة بسبب تحركهم الاحتجاجي الأخير مهددا بمجابهة هذا القرار بكافة الأشكال الاحتجاجية التي قد تصل إلى تعليق العمل في المحاكم إلى غاية آخر السنة القضائية.  

 

واعتبر الحمايدي، أثناء ندوة صحفية عقدتها الجمعية اليوم الاربعاء بمقرها بقصر العدالة، أن هرسلة القضاة بالتلويح بالاقتطاع من أجورهم يمس من مبدأ الأمان المالي للقاضي ومبدأ التفريق بين السلط مضيفا أن جمعية القضاة أحرجت السلطة بطلباتها المشروعة فيما لم تجد السلطة من رد غير اللجوء إلى مقولة أن الجمعية ليست ممثلة للقضاة وأنه لا يحق لها التفاوض بخصوص الأمور المادية للقضاة.


وفي ذات السياق أوضح عضو الجمعية محمد باللطيف ان أجر القاضي ليس ثمنا للأحكام التي يصدرها بقدر ما يعد مبلغا ماليا يمكنه من النأي بنفسه عن التأثيرات الخارجية واصفا الاقتطاع بالقرار « الجائر ».


وبخصوص عدم أحقية الجمعية في التفاوض مع السلطة في المسائل المادية أو ممارسة نشاط نقابي بين باللطيف أن في أغلب دول العالم يتنظم القضاة في جمعيات مشيرا إلى أن البند 9 من إعلان الأمم المتحدة لسنة 85 المتعلق باستقلال السلطة القضائية ينص على أن « القضاة يكونون جمعيات لحماية استقلال القضاء والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية » الأمر الذي أرجعه إلى خصوصية السلطة القضائية والعمل القضائي.


وأضاف أن الأمان المالي وظروف العمل داخل المحاكم هي من ضمانات استقلال القضاء وهي بذلك من صميم عمل الجمعيات القضائية التي يتنزل نشاطها في صميم العمل النقابي مقدما عديد الأمثلة على خوض جمعيات القضاة في عديد البلدان الأوروبية نضالات نقابية على غرار ايطاليا واسبانيا مذكرا في هذا الشأن بخوض الجمعية عديد النضالات وتفاوضها باسم القضاة بخصوص عديد المنح في السابق.

 

وات