وسجّلت المنظمة خلال هذا العام تفاقم وضع ما يقرب من ثلثي البلدان التي تشملها الدراسة بينما تراجع عدد الدول التي تعتبر بها حالة وسائل الإعلام جيدة أو جيدة إلى حد ما وذلك بنسبة 2.3 بالمائة، مضيفة أنّ بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط هي أصعب وأخطر منطقة لكل من يرغب في ممارسة العمل الصحفي، وفق التقرير ذاته.
وأشار المنظمة إلى أنّ تونس تواصل تربعها في صدارة تصنيف منطقة المغرب العربي عبر بقائها في المرتبة 97 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2017 لمنظمة مراسلون بلا حدود، مبيّنة أنّ تونس تأخرت بمرتبة وحيدة (كانت تحتل المرتبة 96 سنة 2016)، مرجعا ذلك إلى ما تشهده البلاد من مناخ يحول دون ترسيخ حرية الصحافة بسبب استمرار الرقابة الذاتية من جهة وتضارب المصالح داخل المؤسسات الإعلامية من جهة أخرى.
وأبرز التقرير تأخّر مصر التي جاءت في المرتبة 160 والبحرين 164، كما شدد على تقهقر الجزائر التي جاءت في المرتبة 134 وهي المرة الأولى التي تأتي فيها خلف المغرب (المرتبة 133)، كما جاءت ليبيا في المرتبة 163 على وقع فرار الصحفيين من حالة الفوضى التي تعصف بالبلاد وتزايد عدد الانتهاكات وسط إفلات تام من العقاب.
وقد اِحتلت النرويج المرتبة الأولة عالميا بعد أن افتكت موقع الصدارة الذي كانت تحتله فنلندا التي تراجعت بمرتبتين، وهو ما اعتبره التقرير "ضربة موجعة للنموذج الأوروبي" على اعتبار النرويج لا تنتمي إلى الإتحاد الأوروبي، فيما نالت كوريا الشمالية "شرف تذيل الترتيب العالمي لحرية الصحافة".