وأضافت روعة غنّام، في برنامج لمن يجرؤ فقط، أنّ والدها كان معتمد للمظيلة لمدّة ثلاث سنوات و رئيس للبلدية، وأصبح منذ أكثر من شهر معتمد قفصة الجنوبية ورغم قلة الوقت فقد وجد الكثير من التجاوزات، مُؤكّدة أنّ والدها يحمل ملفات فساد خطيرة سيكشف عنها فور خروجه من السجن وستتسبّب في إزعاج مسؤولين في البلدية والمعتمدية.

ووفق رواية اِبنة المعتمد، فإنّ هنالك شخص كان سينتحر رفقة اِبنته وتدّخل والدها وأعلن مسؤوليته عن كراء منزل على حسابه لهذا الشخص ومنعه من الإنتحار، فيما قام بعد ذلك بالاتصال بشخص دائم التبرّع لمركز الإعانات التي يُشرف عليه وأعلمه بالحالة الإجتماعية التي تستحق التبرّع ليُبدي هذا الأخير اِستعداده للتبرّع في كل وقت.

وبيّنت غنّام أنّ والدها أعلم رئيس المركز والمعتمدين، الذين كتبوا شهادة فيما بعد أكّدوا فيها برائته وعلمهم بالحادثة، وذهب لأخذ التبرّع الذي يُقدّر بـ500 دينار في أحد المعارض وأمام الجميع مستعملا سيارة الإدارة في تنقلّه، غير أنّ ما راعه إلاّ وجود "العدلية" والوالي وغيرهم من الذين كانوا ينتظرون خروجه لإيقافه وإقالته فوراً قبل المحاكمة حتى ونشر الخبر في الإذعات دقائق معدودة بعد الإيقاف.

هذا وفي ذات اليوم، تنازل الشخص الذي قدّم شكاية ضدّ والدها بشكايته، فيما أكّد الرجل الذي كان سينتحر والذي ذهب المعتمد لأخذ إعانة مادية له أنّ المعتمد ذهب فعلاً قصد أخذ تبرّع له وذلك في شريط فيديو نشره على الفايسبوك، وفق تصريح الاِبنة التي اِستغربت نشر الخبر بسرعة وقبل التحقيق حتى وبعناوين معينة، كما اِستغربت إقالة والدها قبل المحاكمة وطلب كل الامتيازات من منزل وسيارة بسرعة وبفضاضة.