وبخصوص الفصل 3 الذي ينص على وجوب أنّ تعمل روضة الأطفال على "تأصيل الأطفال في هويتهم العربية الإسلامية مع التفتح على الثقافات الأخرى"، اِقترحت الوزيرة أنّ يتمّ حذف كامل هذه العبارة من أجل تحييد مؤسسة روضة الأطفال عن كل معطى ذي بعد اديولوجي أو غيره وتمتيع كل الأطفال باختلاف مرجعياتهم بالخدمات المسداة لهم صلب المؤسسة دون تمييز على أساس عرقي أو ديني أو أي بعد آخر وذلك احتراما للمبادئ الكونية، حسب قولها.
واعتبرت نزيهة العبيدي أنّ الهوية العربية الاسلامية متجذرة في الكيان وهي مستبطنة ومضمنة ولا تحتاج إلى إعادة الإشارة إليها، مشيرة في ذات السياق إلى أنّ تنصيص الدستور التونسي عليها كاف، وفق تقديرها.
وقد عارض جل النواب هذا المقترح، مؤكدين على ضرورة الاعتزاز بالهوية العربية الاسلامية والتنصيص عليها في مشروع هذا القانون بهدف تنشئة جيل متشبث بقيمه الاسلامية، كما شدّدوا على أنّ ذلك لا يمنع في المقابل الحرص على تنشئة الأطفال على قيم الاعتدال والتسامح والوسطية ونبذ التطرف.