وبحث الوزير مع النائبة، خلال لقائه، واقع العلاقات الثنائية بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية وآفاق تطويرها في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الوزير خلال اللقاء المكاسب التي حققتها تونس في مجال الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن ما تنعم به من استقرار سياسي وأمني يعد تتويجا لنهج الوفاق الوطني الذي أفضى إلى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة شفافة وسن دستور تقدمي يضمن الحقوق والحريات ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات.
كما ذكّر بجهود الحكومة لمجابهة التحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية الراهنة وبالإصلاحات القطاعية والهيكلية الهادفة إلى وتحسين مناخ الاستثمار واستعادة نسق النمو الاقتصادي.
وقدم وزير الشؤون الخارجية للمسؤولة الأمريكية لمحة عن مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وعن "إعلان تونس الوزاري حول التسوية السياسية الشاملة في ليبيا" حول ليبيا الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يوم 20 فيفري 2017، مؤكدا حرص تونس على مساعدة الليبيين على الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي شامل بدعم من تونس والجزائر ومصر وبرعاية الأمم المتحدة على قاعدة الاتفاق الموقع بالصخيرات.
من جهتها أشادت نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي بالديمقراطية الناشئة في تونس وما حققته بلادنا من مكاسب رغم الظروف الإقليمية والعالمية الصعبة، مؤكدة عزم الإدارة الأمريكية الجديدة على تعزيز علاقات التعاون الثنائي المتميزة ومرافقة جهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية وحماية حدودها من خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وكان اللقاء أيضا مناسبة تطرق خلالها الجانبان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الأوضاع في العراق وسوريا، والجهود الدولية الرامية إلى القضاء على مخاطر الارهاب والتطرف بما يضمن الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية أدى من 13 إلى 15 مارس الجاري زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هي الأولى لمسؤول سياسي تونسي منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت يوم 8 نوفمبر 2016 وتنصيب الرئيس دونالد ترامب.