زووم - اِنضّم الشيخ فريد الباجي رسمياً لحركة نداء تونس، وقد بيّن أنّ المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي نجح في اقناعه بالمشاركة في الحزب من أجل تقويتها وتصحيحها.
وأضاف الباجي، في تدوينة على الفايسبوك، أنّه عندما تحاور مع بعض المسؤولين وأصحاب القرار في الحكم أقنعوه بأنّه لن يكون له تأثير وفاعلية في الدولة إلا بالتواجد رسميا داخل الحزب القوي والموحد، وفيما يلي التدوينة :
باختصار لماذا انضممت لحركة نداء تونس؟
قال لله تعالى مبينا كلام سيدنا شعيب عليه السلام: إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
مع أننا نجحنا بفضل الله تعالى في السنوات الأخيرة بمعية بعض العلماء والباحثين والناشطين في المجتمع المدني والاعلامي في إقناع الدولة حتى تجابه الارهاب الميداني باستراتيجية الأمن الاستباقي،ولكن للأسف فإن الدولة في ظل النظام الحالي والمنظومة الحالية غير قادرة بما يكفي لغلق مصانع الارهاب المتمثلة في اختراق الوهابية لفروع جامع الزيتونة وجامعة الزيتونة،وأدهى من ذلك استمرار بعض الأئمة في محاربة العقيدة الأشعرية الزيتونية السنية،زد على ذلك فإن بعض وزراء الشؤون الدينية المنتمين للأشاعرة الذين عينوا سابقا وقفوا عاجزين عن التغيير،واللوم لا يقع عليهم بالكامل،لأن صلاحياتهم السياسية في ظل التوازنات الداخلية في الحكم الحالي لا تمنحهم تلك القوة على التغيير الكبير والصحيح،فلما تحاورت مع بعض المسؤولين وأصحاب القرار في الحكم أقنعوني أنه لا يمكن ذلك إلا في ظل حكومة ذات مرجعية وطنية قوية موحدة من نسيج واحد تحت نظام رئاسي معدل،وليس تحت نظام برلماني فوضوي لا ينتج إلا حكومة هجينة ضعيفة مهددة بالسقوط في كل وقت،وبعد جلسات متعددة مع السيد حافظ قائد السبسي نجح في إقناعي بالمشاركة في حركة نداء تونس من أجل تقويتها وتصحيحها،وأنه لن يكون لي ذلك بشكل مؤثر وفاعل في الدولة إلا بالتواجد رسميا داخل الحزب القوي والموحد،ومما زاد في اقناعي أن مؤسس الحزب رئيس الجمهورية الباجي دعاني قبل انتخابه لمؤتمر الحزب في نزل أفريكا وتكلم عن وجوب حماية عقيدة البلاد الزيتونية،ففرحت بذلك كثيرا،وكذلك فإن السيد حافظ السبسي مدير المكتب التنفيذي للحزب تبنى نفس عقيدة البلاد للدفاع عنها،وكذلك بعض قيادات حزب نداء تونس،وعليه لما طلب مني السيد حافظ رسميا أمام قيادات الحزب وبعض رموز الدولة في مؤتمرهم الأخير الانضمام للحزب،لم تسعني إلا الاستجابة،وكان ذلك بعد ساعات من الاستماع الى قيادات الحزب وهم يتكلمون بكل قوة وجرأة واستراتيجية من أجل إصلاح الحزب والدولة والمجتمع. والجميع متفق على ذلك ولله الحمد،ولنا في العلامة الفاضل بن عاشور الزيتوني رحمه الله تعالى أسوة حسنة في ذلك، ولله الحمد