وتضمن هذا التسجيل تهديدا من أستاذة تُدعى "م.م" لتلاميذها على إثر شكوى تقدم بها أحد التلاميذ ضدّها لمدير المعهد أكّد فيها أنّها تقوم بتعنيفهم وإهانتهم متجاوزة بذلك القانون في كيفية التعامل معهم.
وقال التلميذ الذي سرب التسجيل الصوتي أنّ الأستاذة خصصت حصة كاملة للحديث عن زميله الذي تقدم بشكوى، وقدمت مغالطات في الموضوع لتأليب رأي زملائه.
هذا وعبرت الاستاذة "م.م"، في التسجيل المسرب، أنها لا تخاف المدير ولا الوزير، والشكوى التي تقدم بها أحد تلاميذها لن تضرها في شيء ولن تمس من كرامتها، وفق تعبيرها، باعتبار أنها أستاذة منذ أكثر من 20 سنة، متابعة "ما يقلعني من خدمتي كان الموت".
واعترفت م.م اعتمادها للعنف كأسلوب تعامل مع تلاميذها مبررة ذلك بحرصها الشديد على مصلحتهم وخيارا منها لابتعاد عن "الاجراءات الإدارية" الجاري بها العمل في حالات التقصير كالإنذار والطرد وعرض التلاميذ على مجلس التأديب.
هذا وأكّدت أنّ الشكوى التي تقدم بها تلميذها ضدها ستكون بداية التغيير في معاملتها مع تلاميذ القسم المعني، مشيرة إلى أنها لن تهتم بمن يدرس أو لا، وأن كل ما يربطها بتلاميذها بعد اليوم هو دروس وفروض عليهم إنجازها، مهددة بتعامل إداري صارم مع المقصرين.
وشددت المربية على مكانتها في المعهد كـ "حصانة" ضد أي تهديد ضدّها، قائلة أنها "أكبر من المدير سنا وخبرة وقدر" وهي لا تخافه لأنه غير قادر على اتخاذ أي قرار في شأنها باعتباره زميل سابق لها، حسب قولها.
