سياسة

الجبهة الشعبية بلهجة شديدة: الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين بكندا سببه تصريحات ترامب الفاشية وقراراته العنصرية

كريمة قندوزي | الأربعاء، 1 فيفري، 2017 على الساعة 12:03 | عدد الزيارات : 4014
أصدرت الجبهة الشعبية أمس الثلاثاء، 31 جانفي 2017، بيانا تطرقت فيه لجملة من الملفات الحارقة القديمة منها والجديدة.

 

واعتبرت الجبهة، في بيانها، أن الاحتجاجات التي تعيشها البلاد منذ فترة تعود أساسا إلى انتشار البطالة والفقر والبؤس وتدهور المقدرة الشرائية الناجم خاصة عن الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية والخضر والغلال رغم ضعف الأجور والمداخيل لمعظم فئات الشعب، إلى جانب "مواصلة الحكومة لسياسة الهروب إلى الأمام معتمدة الحلول الأمنية والتضييق على الحريات والعودة إلى المحاكمات الجائرة وتلفيق القضايا خاصة ضدّ شباب الجهات المهمّشة".

 

وأكدت الجهبة وقوفها إلى جانب التحركات الاجتماعية وفي طليعتها إضراب الجوع الذي يخوضه المفروزون أمنيا منذ أكثر من شهر، مطالبة الحكومة بضرورة الإيفاء بتعهداتها وتشغيل أبناء وبنات الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا، وداعية إياها إلى ترك سياسة التسويف والوعود الزائفة وتحمّلها مسؤولية كل الأضرار الصحية التي لحقتهم أو ستلحقهم جراء المخاطرة بحياتهم من أجل شغل يضمن لهم كرامتهم، إلى جانب دعوتها بإيقاف التتبعات ضد كل الشبان الموقوفين دفاعا عن حقهم في الشغل والحياة الكريمة.

 

كما طالبت، وفي سياق متصل، الحكومة وكل الدوائر ذات الصلة بالتدخل الفوري للحد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية والخضروالتصدي للسماسرة والمضاربين الذين يشعلون الأسعار على حساب المنتجين والمستهلكين على حدّ سواء على مرأى ومسمع السلطات.

 

وفي سياق آخر، عبرت الجبهة عن رفضها للمنشور الحكومي الأخير الذي يحجّر على العون العمومي القيام بتصريحات مهما كان نوعها أو نشر وثائق أو معلومات ذات صلة بوظيفته أو بالهيكل العمومي الذي ينتمي إليه، معتبرة ذلك تقييدا لحرية الصحافة وضرب لحق النفاذ للمعلومة "في وقت من المفروض أن يتجنّد فيه الجميع لمحاربة الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة"، وفق نص البيان.

 

وعلقت، في ذات البيان، على الحركة الأخيرة للمعتمدين التي شملت 114 معتمدا، واصفة إياها بـ "الفضيحة السياسية"، "إذ غابت الكفاءة وحضرت، كالعادة، الترضيات الحزبية بين الشقوق المتصارعة في الائتلاف الحاكم"، وهو ما من شأنه أن يؤثّر سلبا في إدارة شئون المواطنين وخاصة في سير الانتخابات البلدية القادمة ونتائجها، وفق تقديرها.

 

كما تطرقت الجبهة إلى الوضع العالمي، مُدِينة الاجراءات التي وصفتها بـ "الرجعية والعنصرية" للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والتي استهل بها عهده، مستهدفا رعايا سبع دول ذات غالبية إسلامية، إلى جانب شعب المكسيك (بناء جدار عازل)، معتبرة أن هذه السياسات هي سياسات ذات طبيعة فاشستية، تشكل خطرا على السلم العالمي وتؤجج مشاعر العنصرية والكراهية وتشجع الجماعات الإرهابية "لما توفّره لها من مادّة دعائية".

 

واستنكرت، في ذات الإطار العملية الإرهابية، التي استهدفت مسجدا بالكيبيك بكندا وقت الصلاة وأدّت إلى مقتل وجرح عدد هام من المصلّين من بينهم تونسيون (قتيل وجريحان)، وذلك على إثر إعلان الرئيس الأمريكي الجديد قراراته العنصرية ضد رعايا عدد من الدول ذات الغالبية الإسلامية، مما يؤكد خطورة هذه القرارات، حسب نص البيان.