وأوضّح مصدر أمني لـ"وات"، أنّ صورة الحادث تُفيد، حسب المعطيات المتوفرة، أنّه بعد مغادرة القطار الرابط بين العاصمة وجندوبة والمتجه نحو غار الدماء محطة منوبة بسرعة منخفضة تفطّن السائق إلى اصطدامه بجسم على مستوى العربة الثانية فأوقف القطار للتأكّد مما حدث فاكتشف جثة آدمية مقطوعة الرأس تحت القطار، مبيّنا أنّ إدارة المحطة إعلام السلط الأمنية وتعهدت الفرقة العدلية بمنطقة الأمن الوطني في منوبة بفتح تحقيق وتمّ بحضور ممثل النيابة العمومية بالجهة إجراء المعاينة الموطنية ونقل الجثة إلى قسم الطبّ الشرعي .
وأوضّح ذات المصدر أنّ الحادث أقرب إلى عملية انتحار إذ لم يجدّ الحادث على مستوى عربة القيادة بالقطار الذي لم يبتعد عن محطة منوبة سوى أمتار قليلة بما أنّه كان يغادرها ببطء، ولم يشاهد سائق القطار المواطن الهالك حسب تقييمه، مشيرا إلى تقارب شهادات بعض المواطنين حول صورة الحادث الأليم واتفاقهم حول غياب ظروف الحادث العادي إذ أن موقع وقوعه بين دوار هيشر ومحطة منوبة هو نقطة تقاطع لسكة القطار وليس مسلك عبور أو ما شابه، حسب قوله.
وأضاف المصدر ذاته أنّ شاهدا تم الاستماع إليه بمقر الفرقة بمنطقة الامن الوطني بمنوبة ذكر في روايته لصورة الحادثة أنّ الضحية وهو كهل يقارب عمره الخمسين عاما لم يتمّ العثور بحوزته على وثائق هوية، تعمّد إلقاء نفسه تحت القطار ووضع رأسه على مستوى العجلة مستغلا سير القطار ببطء شديد عند مغادرته المحطة، وفق روايته.