وأكّد رئيس الجمهورية خلال اللقاء على متانة علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس ومصر، داعيًا إلى مزيد تعزيزها في كافة المجالات بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أبدى رئيس الدولة ارتياحه لمستوى التشاور والتنسيق القائم بين البلدين مشدّدا على ضرورة مزيد تكثيفه بما ينسجم والتحولات العميقة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية المصري على الأهمية التي توليها القيادة المصرية لتعزيز التعاون مع تونس ورغبتها في مزيد تطوير العلاقات الثنائية، وحرصها على الإعداد الجيد للاستحقاقات القادمة على غرار عقد الدورة 16 للجنة العليا المشتركة بالقاهرة.
وفي هذا الصدد، أبرز وزير الخارجية المصري حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تلبية الدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس وتطلعه إلى لقاء أخيه الباجي قايد السبسي، معتبرا أنّ هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر وتُمكّن من تعميق التشاور حول المسائل التي تشغل البلدين.
كما عبّر وزير الخارجية المصري عن تقديره للمبادرة التونسية وللجهود المبذولة لحلّ الأزمة في ليبيا، مؤكدا على محورية دول الجوار ومساهمتها في تحقيق حلّ سياسي توافقي بين مختلف الأطراف الليبية. وأعرب، في هذا السياق، عن استعداده للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر المزمع عقده بتونس خلال النصف الأوّل من شهر فيفري القادم.